دعت الولاياتالمتحدة مجلس الأمن الدولي إلى دعم نشر قوة إفريقية تضم وحدات من دول المنطقة في جنوب السودان. ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية، أمس السبت، عن السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، سامنثا باور، قولها إنه يجب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن تدعم بلدان الهيئة الحكومية للتنمية الإقليمية (إيغاد) في إفريقيا. وقالت باور إن ”هذا المقترح بنشر قوة إفريقية سيؤمن نقطة انطلاق لإعادة بيئة آمنة في جوبا، وهو أمر أساسي ليحقق أطراف النزاع تقدما في تطبيق اتفاق السلام”، مضيفة أنه تبين أن بعثة الأممالمتحدة بوضعها الحالي عاجزة عن منع مثل هذه الأعمال المروعة في جنوب السودان. وكان اتفاق السلام أبرم قبل عام بين حكومة الرئيس سلفاكير والمتمردين بقيادة رياك مشار، وشهدت جوبا مطلع يوليو مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط حوالى 300 قتيل. للتذكير، فقد مدد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان والمعروفة باسم (يونميس) حتى 12 أوت عام 2016. وكانت ولاية البعثة ستنتهي في 31 يوليو الجاري، واتفق المجلس المؤلف من 15 دولة على التمديد لفترة قصيرة للبعثة، لأنه يفكر في إعادة النظر في ولاية البعثة بسبب تجدد القتال في جنوب السودان. وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، فوض أعضاء المجلس (يونميس) أيضا ب ”استخدام جميع الوسائل الضرورية” لتنفيذ مهامها. إلى ذلك سيقوم مساعد الأمين العام الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، بزيارة جنوب السودان في الفترة ما بين 1 و3 أوت المقبل لرؤية الوضع على الأرض بشكل مباشر. واستقل جنوب السودان عن السودان بعد استفتاء في 9 يوليو عام 2011، وذلك بعد حرب دامت أكثر من عقدين. ودخلت الدولة الفتية في حرب أهلية في ديسمبر عام 2013 بعد أن اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بالتآمر لتنفيذ انقلاب، الأمر الذي أدى إلى موجة من أعمال القتل الانتقامية.