كشفت رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل الإفريقي عن برمجة دورة لتكوين أئمة ليبيا، بولاية تمنراست، شهر أكتوبر المقبل، من أجل تأهيلهم على معالجة ظاهرة الراديكالية والتطرف العنيف الذي تتبناه تنظيمات "داعش" و"بوكو حرام" و"القاعدة" الإرهابية. وقال الأمين العام للرابطة، يوسف مشرية، في تصريح ل"الفجر"، أن اللقاء التكويني المقبل غير عادي، حيث يجمع خبراء جزائريين وآخرين من دول الساحل الإفريقي، لإعادة رسلكة الأئمة، في ظل غياب تكوين مثل هذا النوع في بلدانهم. وبدأ عمل رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل التي تأسست العام 2013، ينصب مؤخرا، على بؤر النزاع في ليبيا ونيجيريا وتشاد ومالي، أين تنشط تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"المرابطون" و"بوكو حرام" و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حيث أوضح المسؤول أنه تقرر تنظيم ورشة لتكوين القادة الدينيين في مكافحة التطرف والتطرف العنيف خلال شهر أكتوبر المقبل، تحتضنها ولاية تمنراست، لتكون السادسة من نوعها منذ بداية نشاط الرابطة في تكوين الأئمة والدعاة والعلماء في منطقة الساحل، مشيرا إلى أنه تم برمجة تكوين 10 قادة دينيين من الدول الأعضاء وهي الجزائر وليبيا ومالي وموريتانيا وبوركينافاسو وتشاد ونيجيريا والنيجر، في خطوة تندرج ضمن مخطط معالجة ظاهرة التطرف الديني والتطرف العنيف أي الإرهاب. وكان مقررا احتضان ورشة لتكوين أئمة ودعاة ليبيين ومن دول الساحل، في العاصمة طرابلس، إلا أن التدخل الأمريكي الجوي بحجة محاربة "داعش" الإرهابي، وعدم عودة الاستقرار، أجّل الأمر إلى وقت غير معلوم.