أكد، أمس، نائب رئيس بلدية عين الترك الساحلية بجهة الكورنيش الوهراني، مصطفي محمد، ل"الفجر"، عن إحصاء قرابة 200 مركبة "جات سكي" منتشرة بشواطئ مسموح فيها السباحة، والتي تبقى أغلبيتها تابعة لدائرة عين الترك التي تستقبل بدورها مع كل موسم اصطياف أزيد من 11 مليون مصطاف قادمين من كل ولايات الوطن، ومن الجالية المغتربة، مشيرا أن تلك المركبات أصبحت تهدد حياة المصطافين، خاصة أن أصحابها ليس لديهم رخص من البلدية لاستغلال تلك المركبات التي كثيرا ما كانت وراء وفاة العديد من المصطافين في البحر، بعد المغامرة والتهور في قيادة تلك المركبات العائمة التي يتعمد أصحابها قيادتها دون التزام مسافات القيادة دون تقرب للمساحات المخصصة لعوم المصطافين. كشف من جهته ذات المسؤول أن بلدية عين الترك التي تضم سبعة شواطئ مسموحة السباحة فيها رفضت هذا العام منح تراخيص لاستغلال تلك المركبات التي يقومون أصحابها باستئجارها لآخرين لا يعرفون قيادتها، والتي كثيرا ما تنقلب في البحر وتحدث إزعاجا للمصطافين، محملا المسؤولية في ذلك إلى حراس الشواطئ ومصالح الأمن من شرطة الشواطئ المتواجدة في عين المكان، معلنا أنه في السابق كانت الإحصائيات لا تتعدى 4 مركبات عائمة لجات سكي، أما اليوم فإن عددها أصبح كبيرا ويقوم أصحابها بسباقات في البحر من شانها أن تخلف ضحايا في البحر بين المصطافين، خاصة عند الأطفال الصغار وأطفال المخيمات الصيفية، داعيا الجهات المعنية إلى تدارك الوضع قبل وقوع حوادث جسمانية خطيرة، خاصة أن أصحاب تلك المركبات يقودونها بسرعة مفرطة دون مراعاة المواطنين من المصطافين ألدين يسبحون في البحر، حيث لايزال سوء استعمال الدراجات المائية "جات سكي" يثير استياء العديد من المصطافين عبر العديد من الشواطئ المحروسة، خاصة أنها أصبحت تهدد حياتهم في ظل غياب الرقابة رغم التعليمات التي وجهت من قبل السلطات المحلية أثناء التحضيرات لموسم الاصطياف، والتي تقضي بضرورة العمل على حسن استغلال هذه الوسيلة الترفيهية واحترام المساحة القانونية بينها وبين الشاطئ حفاظا على سلامة المصطافين. في ذات السياق سجلت مصالح الحماية المدنية منذ الفاتح من شهر جوان الفارط إلى غاية نهاية شهر جويلية، توافد أزيد من سبعة ملايين مصطاف وعددهم يتضاعف بشكل كبير خلال الشهر الجاري من أوت بعد خروج أغلبية العمال في عطلة، وهو ما سمح لذات المصالح من تكثيف أعوانها لإسعاف وإنقاد المصطافين من الغرقي في البحر وتدعيمهم بمختلف الوسائل المادية كالزوارق المطاطية وطاقم طبي مرفق بكافة التجهيزات لتقديم الإسعافات الأولية، علما أن مصالح الحماية المدنية سجلت 3094 تدخل لفرقة الغطاسين التابعة لمصالح الحماية المدنية، وتم إنقاذ 1409 أشخاص من الموت المحقق وإسعاف 1524 آخرين بعين المكان، فيما تم تحويل 156 شخص نحو المراكز الطبية لتلقي العلاج. وفي ظل ذلك يبقي عناصر الحماية المدنية مجندين في مواقعهم للتدخل أمام تهور البعض من المصطافين في الغوص لمسافات طويلة وبعيدة عن المسموح به.