أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية رفضها الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تحاول سلطات الاحتلال بموجبها ابتزاز الفلسطينيين، من خلال السماح بترميم المدارس العربية وتأهيلها في القدس، مقابل استخدام المنهاج الإسرائيلي ووقف العمل في المنهاج الفلسطيني. وأكدت الوزارة، في بيان أمس، أن هذا التوجه يشكل إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية للمدارس المقدسية، ومحاولة مقصودة لتهويد هذه المدارس، ومصادرة أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تكفل حق المجتمعات المحتلة في الحفاظ على هويتها وحريتها في اختيار ثقافاتها ومناهجها. وأوضحت الوزارة أن الحملة الإسرائيلية التي تشتد يوماً بعد يوم، ستبلغ أوجها نهاية الشهر الجاري ومطلع أيلول المقبل، أي مع بداية العام الدراسي، وهو ما حذرت منه الوزارة في بيانات سابقة. كما دعت الوزارة في بيانها أصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين والصناديق العربية والإسلامية، إلى الانتفاض باتجاه إنقاذ المدارس العربية المقدسية وحمايتها من هذا الهجوم الكبير والمصيري. وكانت ما تسمى ب"وزارة شؤون القدس" في حكومة الاحتلال، قد اشترطت تحويل الميزانيات لمدارس "القدس الشرقية" (مدارس عربية تُدرس الطلاب الفلسطينيين) بتدريس المنهاج الإسرائيلي فيها. وقالت "هآرتس" العبرية أنه من المتوقع أن تحول وزارة شؤون القدس، قريبًا، ميزانية خاصة تقدر بأكثر من 20 مليون شيكل (ما يُعادل ال 5 ملايين و209 آلاف دولار أمريكي) لترميم المدارس في القدس الشرقية. وأفادت الصحيفة العبرية بأن الأموال ستُحوّل للمدراس التي توافق على تفعيل المنهاج التعليمي الإسرائيلي. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن غالبية المدارس في القدس الشرقية تدرس منهاج التعليم الفلسطيني، ويتقدم طلابها لامتحانات التوجيهي وفقًا للنظام التعليمي التابع للسلطة الفلسطينية.