أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد ضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تزوير المناهج الفلسطينية وتهويد الأماكن المقدسة وتزييف الحقائق بشأنها وتجهيل الطلاب وفق سياسة ممنهجة. وقال محمد صبيح مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمام اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء الشعب الفلسطيني الذي بدأت أعمال دورته ال66 اليوم أهمية " أن إسرائيل تسعى إلى أضرار القطاع التعليمي في فلسطين من خلال عرقلة وصول الطلبة إلى مدارسهم والحواجز ونقاط التفتيش والاغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال بصورة متكررة بين مدن الضفة الغربية. وأضاف أن الاجتماع يأتي في ظل تحديات غير مسبوقة يواجهها التعليم في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة واستهداف إسرائيل طمس الهوية العربية والقضاء على الثقافة الفلسطينية وتزوير التاريخ. واشار إلى الضغوط الكبيرة التي تمارسها بلدية الاحتلال في القدس على المدارس العربية والزام الطلبة المقدسيين فيها على دراسة التراث اليهودي والصهيوني ورموزه في عملية تزوير تاريخي وديني وتراثي للمدينة بهدف التشويش على أذهان الطلبة المقدسيين في انتمائهم لمدينتهم وتراثهم وهويتهم العربية . وقال أنه في إطار مخططات التهويد المستمرة وتزييف اسرائيل للحقائق قررت وزارة التربية الاسرائيلية دعم تنظيم زيارات للطلبة الإسرائيليين للمدن التي بها اثار إسلامية وفلسطينية بزعم انها آثار يهودية وهو ما يدل على توجه إلى تربية الطلبة الاسرائيليين تربية عقائدية عنصرية تنعكس على التطرف ضد الفلسطينيين لحماية ما يعتقدونه زورا انه مقدسات ملك لهم . وشدد صبيح على أهمية التصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية محذرا في نفس الوقت من استمرار السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتجهيل الشعب الفلسطيني داعيا إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الانروا" للقيام بدورها وتقديم خدماتها للاجئين ومواجهة التحديات الراهنة وحماية العملية التعليمية لخلق جيل فلسطيني واعد. من جانبه حذر عمر عنبر مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم الفلسطيني من الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها قطاع التعليم في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة مطالبا بتوفير الدعم العربي للشعب الفلسطيني ومساندة العملية التعليمية ووكالة الاونروا للقيام بمهامها في هذا الإطار.