مع بداية العام الدراسي الجديد والعودة إلى مقاعد الدراسة، تعود قضايا التعليم ومشاكلها للظهور من جديد؛ فقطاع التعليم في مدينة القدس عموماً والمدارس التابعة له يعاني من مشاكل عديدة أبرزها الاكتظاظ وقلة عدد الصفوف وعدم توفر المتطلبات الخاصة بالمدارس… حيث يواجه التعليم في هذه المدارس خطر "التهويد " من خلال تحريف المنهاج الفلسطيني وتدريس المنهاج الإسرائيلي مختلطة ببعضها البعض؛ حيث جاء في تصريح ل "زياد الشمالي" رئيس لجنة أولياء الأمور في المدارس التابعة "لبلدية القدس ووزارة المعارف" الذي أوضح أن التعليم في مدينة القدس يعاني منذ سنوات طويلة من إهمال متعمد، و أن المشاكل التي تواجه التعليم في القدس متكررة وتزداد عام بعد آخر، والأبرز هو النقص الحاد في الغرف الصفِّية وقلة المدارس وازدياد عدد الطلاب، وما ينتج عنها، كما يعتبر التسرب من المدارس من أخطر المشاكل على الجيل القادم في القدس و ذلك لعدم إيجاد مقاعد دراسية لهم، موضحا في ذات السياق أنهم و في محاولة لهم لتفادي الأقسام يقومون بتحويل غرف الحاسوب والمختبرات العلمية والملاجئ لأقسام دراسية، وأوضح الشمالي أن عدد مدارس البلدية في القدس 56 مدرسة، ومستوى التعليم فيها متدني – في أغلبها- تفتقر إلى مقومات التعليم وتتبع سياسة التجهيل، وأما نسبة التسرب فقد بلغت 17% للمرحلة الإبتدائية والإعدادية و45% للمرحلة الثانوية. من جهة أخرى تواصل بلدية الاحتلال فتح صفوف ومدارس لتعليم المنهاج الإسرائيلي في المدارس التابعة لها، وأوضح الشمالي أن البلدية فتحت هذا العام مدرسة في بيت حنينا شمال القدس من الصف الأول حتى السابع؛ حيث عمدت إلى تحريف المنهاج الفلسطيني الموزع في مدارس القدس التابعة لها أو الخاصة المسجلة فيها، وذلك بعد قيامها قبل عدة سنوات بشطب وإلغاء بعض الدروس والأنشطة من الكتب المقررة، الذي تمثل في شطب كل ما هو وطني، من كُتب الرياضيات، والتربية الإسلامية، ولغتنا الجميلة والعلوم اللغوية، وجغرافية الوطن العربي، والعالم الحديث والمعاصر، والصحة والبيئة، وقد تم حذف نصوص ودروس بأكملها، في حين تم حذف كلمات وجمل وتمارين من دروس وقصائد أخرى، فيما يقوم الاتحاد بتوزيع الكتب غير المحرفة على الطلبة. وطالب إتحاد أولياء أمور مدارس القدس وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس بوقف توزيع وتدريس ما حرفوه وحذفوه من المنهاج الفلسطيني ووقف فرض المنهاج الإسرائيلي، في حين طالبت وزارة معارف المحتل الاسرائيلي والبلدية الإيفاء بالتزاماتها حسب قرار محكمة الإسرائيلية بتوفير الصفوف الدراسية حسب ما أقرته المحكمة، وطالب الاتحاد من البلدية بتوفير الأمن والأمان لوصول الطلاب إلى مدارسهم حيث تفتقر معظم طرقات المدراس للبنية التحتية رغم جباية الضرائب . Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0