سجلت مصالح الأمن والدرك الوطنيين حالات وفاة بسبب طلقات متهورة بالسلاح الناري.. فمن شجارات عائلية حالكة داخل أسوار البيت إلى مآتم جماعية جعلت جناتها يظلون بقية عمرهم داخل السجن. استيقظ سكان المجمع السكني لقنطرة ثلاثة بالمخرج الشمالي لبلدية سعيدة الأسبوع الجاري، على مسافة حوالي 3 كيلومترات، وفي حدود الساعة الحادية عشر و20 د، على جريمة استعمل فيها السلاح الناري من طرف المسمى (ح.ع)، والبالغ من العمر حوالي 46 سنة، حسب المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية الضابط طاقين، ما تترتب عن مقتل طفلة لا يتجاوز سنها 6 سنوات تدعى (ز. نسرين) والثاني يدعى (ز. بومدين ) يبلغ من العمر 23 سنة، حسب ذات المصادر. لتؤكد مصالح المؤسسة الاستشفائية احمد مدغري ومصالح الفرقة الاقليمية للدرك الوطني المختصة ذات الخبر. في حين تم تأكيد وفاة المجروح الثالث المسمى (ز. حمزة) البالغ من العمر 55 سنة، ولايزال الجريح الآخر (ز. علي ) البالغ من العمر 21 سنة تحت الرقابة الطبية والعناية المركزة بمصلحة الاستعجالات الطبية للجهة الشمالية لمخرج المدينة. الحادثة، حسب مصادرنا الموثوقة من الأسلاك النظامية المشتركة والجهات الاستشفائية، اهتزت لها منطقة ڤنطرة ثلاثة بالمخرج الشمالي لولاية سعيدة على إثر شجار عائلي بين عائلة حمري وزويري الضحية الكبرى في هذه المأساة، بوفاة 3 أفراد من عائلتها من بينهم طفلة صغيرة، شيخ وشاب، بينما لايزال الرابع تحت العناية المركزة بالمستشفى نتيجة التصرف الطائش للمعتوه حمري العربي صهر العائلة الذي أوقفته مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا بعد الحادثة مباشرة بدقائق. لتباشر تحرياتها وتحقيقاتها في ملابسات وتداعيات الحادث المؤلم الذي استنكره سكان مدينة المياه المعدنية، وكل من سمع الخبر. وفي الوقت الذي تحولت مصلحة الاستعجالات إلى مأتم جنائزي، لتشهد تجمعا كبيرا للمواطنين ونشطاء المجتمع المدني ورواد شبكات التواصل الاجتماعي لتأثرهم وقلقهم لظاهرة الجريمة المفتعلة. كما تنقل رئيس ديوان والي ولاية سعيدة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية مرفوقا بهيئته التنفيدية وأعضاء من المجلس البلدي وقيادات من الدرك والأمن والحماية المدنية والصحة وغيرها، لمعاينة مكان الواقعة بالمخرج الشمالي لمدينة سعيدة بالقرب من حي البرج وثانوية المرحوم الوالي السابق لولاية سعيدة شاوش عبد الحميد، وتقديم واجب العزاء باسم المسؤول الأول عن الولاية وسكان بلدية عاصمة الولاية. المجرم الفاعل لهذه الجريمة البشعة أوقف بصفة رسمية من طرف مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا ببلدية سعيدة، وهو رهن الحبس الاحتياطي في انتظار تقديمه لوكيل الجمهورية لدى نيابة محكمة سعيدة وإحالته على المؤسسة العقابية، في انتظار استكمال اجراءات التحقيق الجنائي، لإحالته على غرف اتهام ذات الاختصاص في الحالات الجنائية لإحالة الملف على إحدى دورات محكمة الجنايات لاحقا.