يحضر كل من حزبي السلطة الممثلان في الأفالان والأرندي للعودة بقوة خلال الدخول القادم عبر تدشين خرجات ميدانية وافتتاح لقاءات تكون التشريعيات محورا لها وهو الأمر الذي قد يجدد "حرب كواليس" بينهما. وحسب مصادر "الفجر" فقد قرر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، للعودة بقوة سبتمبر المقبل، بعد عطلة قصيرة المدى، استفاد منها إطارات ونواب الحزب بالبرلمان، حيث رفض هذا الأخير أخذ قسط من الراحة وفضل الانزواء بمكتبه للتحضير للمرحلة القادمة بالتشريعيات القادمة. وسيعقد الأمين العام للأرندي، اجتماعا عاديا للمكتب الوطني، يخصص جدول أعمال بالدرجة الأولى لدراسة مدى تطبيق قرارات وتوصيات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب، حيث أعطى أحمد أويحيى، خلال الزيارات الميدانية، التي قادته إلى العديد المكاتب الولائية، تعليمات للمنسقين الولائيين، تقضي بالإسراع في تكييف المكاتب البلدية مع القانون الأساسي الجديد. وسيشرف الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، أكتوبر القادم، على عقد الندوة الوطنية للشباب، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، وسيشارك في هذا اللقاء الوطني، ممثلو المناضلين الشباب الذين التحقوا بالتجمع الوطني الديمقراطي، وستعقد الندوة اقتداء بما قامت به اللجنة الوطنية للمرأة، التي تحضر هي الأخرى لعقد ندوة وطنية سيتم من خلالها طرح عدة محاور، أبرزها ترقية حقوقها، ستعقد أيضا تحت إشراف أحمد أويحيى، ويتزامن تاريخ انعقاد هذه الندوات، مع شروع الحزب في التحضير للتشريعيات القادمة، حيث يعول الأرندي كثيرا على فئتي الشباب والنساء تحسبا للاستحقاقات التشريعية والمحلية القادمة، بدليل إصرار أويحيى، خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة، على تفعيل جهاز الشباب والمرأة داخل الحزب. من جهته، يحضر الأمين العام لجبهة التحرير للعودة بقوة خلال الشهر المقبل من خلال اجتماعات مع أعضاء المكتب السياسي للحزب وكذا تجمعات ميدانية عبر الولايات، يدشنها بالرد على خصومه وكذا الأصوات المتعالية والتي طالب بتنحيته من على رأس الحزب من طرف شخصيات ثورية وهو الحدث الذي خلق غضبا واسعا في صفوف الحزب. وقرر الحزب أيضا تسخير كافة إمكاناته لدخول التشريعيات بقوة في ضل سباق حاد مع التجمع الوطني الديمقراطي وهو الأمر الذي قد يعيد سيناريو الصراعات بين الحزبين التي اندلعت شرارتها منذ فترة.