فرضت مواضيع الإسلام والعلمانية والهجرة نفسها بشكل كبير على الحملات الانتخابية للمرشحين الساعين للفوز بترشيح اليمين لهم، استعدادا للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام المقبل. والمنافسة محتدمة جدا في هذا الإطار بين رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي الساعي للعودة إلى قصر الإليزيه، وبين رئيس الحكومة الأسبق آلان جوبيه الذي تعطيه استطلاعات الرأي تفوقا على ساركوزي. وسيختار مؤتمر لحزب "الجمهوريون" في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل مرشح اليمين لهذا السباق. وأخذت حملة ساركوزي طابعا يمينيا متشددا منذ أعلن رسميا ترشحه للفوز بترشيح حزبه له في الثاني والعشرين من آب/أغسطس. فهو يدافع بقوة عن حظر البوركيني ويطالب بمنع الحجاب في الجامعات وبإلغاء لم الشمل لدى المهاجرين. إلا أن آلان جوبيه اختار نهجا مختلفا. وأكد أمام أنصاره قرب باريس رغبته ب"العمل على الجمع بدلا من الدخول في المزايدات". ويقدم جوبيه نفسه على أنه معتدل و"الرجل المناسب" لهذه المرحلة، في الوقت الذي تتعرض فرنسا لاعتداءات جهادية عنيفة، ويتفاقم الجدل حول العلاقة مع الإسلام عبر أزمة البوركيني. أما ساركوزي فقال "لن أكون مرشح التسويات وإخفاء الحقائق وأنصاف الحلول حول الهجرة والمواضيع الأخرى" موجها الانتقادات لمنافسه اليميني آلان جوبيه. وقال ساركوزي "لا نريد مظاهر انتماء خارجية تدل على ديانة في بلادنا" معلنا أمام شبان حزبه "الجمهوريون" عزمه على الدفاع عن "نمط عيش الفرنسيين".