كشف عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن تخصيص 456 نقطة بيع على مستوى 33 ولاية سيتم فيها بيع الأضاحي من الموال إلى المستهلك مباشرة دون وسيط، بهدف وضع حد لكل مضاربة في الأسعار، مع توفير كل الظروف الملائمة الصحية والغذائية والأمنية للموالين وماشيتهم لقطع الطريق أمام الوسطاء، مؤكدا أن الكباش متوفرة بأسعار جد معقولة تصل 22 ألف دينار. استهجن أمس المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمبنى الوزارة، المضاربة في أسعار الأضاحي مع اقتراب كل عيد، مؤكدا أن إطلاق أسواق "من المربي إلى المستهلك" من شأنها تطويق هؤلاء السماسرة والتقليص من الوساطة في بيع الماشية ما يلهب سعرها كل سنة، إذ يصل عدد الوسطاء إلى 5، قائلا "يوجد ضحيتان في عملية الوساطة، الموال من جهة والمستهلك من جهة أخرى، وقد قمنا بتأطير عملية إطلاق هذه الأسواق بالتنسيق مع وزارة التجارة والعمل متواصل إلى حد الساعة، فقد تم ضبط كامل الترتيبات اللازمة لانطلاق هذه الأسواق التي يجري تهيئتها". وعن نقاط البيع المباشرة هذه، أكد شلغوم أن العاصمة ستحظى ب 14 نقطة بيع ستتوفر على كل الظروف الملائمة الصحية، البيطرية والأمنية للموالين وماشيتهم، من خلال تخصيص فرق بيطرية تشرف على مراقبة الأغنام مع توفير العلف والماء، كما سيتم توفير مادة الشعير بداية من الفاتح سبتمبر بعين المكان، ما سيسهم جليا في انخفاض الأسعار ويضع حدا للمضاربة. وأكد وزير الفلاحة أن أسعار المواشي منخفضة هذه السنة مقارنة مع سابقتها، كما أن هذه الأسواق ستساهم في تخفيضها أكثر بالموازاة مع توفير العرض، مضيفا أن المعركة معركة تجارية "ضد المضاربة والوساطة"، قائلا في ذات الصدد: "لا يمكن منع أي شخص من بيع الأضاحي لذلك لابد من محاربة العملية بتحسيس المواطنين أن يقتنوا الماشية من هذه الأسواق ومن عند الموال مباشرة دون وسيط، هناك 24 مليون رأس غنم و 3 ملايين رأس ماعز، هي ثروة حيوانية هائلة ومتوفرة، لذلك فلا أساس من الصحة لكل ما يتم تداوله حول استيراد الماشية". من جهته، اعتبر الأمين العام لوزارة الفلاحة أن عملية ضبط هذه الأسواق قد تمت مباشرتها منذ حوالي 3 أشهر من خلال برمجة 5 لقاءات، 3 منها تمت مع الفدرالية الوطنية للموالين لتسخير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح العملية. من جهته، كشف ممثل الفدرالية الوطنية للموالين عن انطلاق العملية رسميا في الفاتح سبتمبر، حيث سيتم استقدام الموالين من المناطق الداخلية والسهبية إلى هذه النقاط، مستهجنا ما يتم تداوله من أخبار حول استيراد الماشية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الموالين الجزائريين قادرون على توفير العرض الذي يغطي كامل الطلب المحلي، مضيفا "لا يجب وضع الموال في قفص الاتهام فتحضير كبش العيد يحتاج إلى سنة كاملة فضلا عن مصاريف الطعام والمتابعة البيطرية.