جددت المنظمة الوطنية لضحايا الأخطاء الطبية صرختها المتعلقة بقانون يحمي هذه الفئة، حيث أكد رئيس المنظمة أبو بكر الصديق محي الدين أنهم ومنذ عامين من إيداع الملف لدى الداخلية إلى الآن أنهم لم يلقوا أذان صاغية سوى ردود الداخلية التي وجهتها إلى النواب والتي أكدت من خلالها مدى حساسية هذه المنظمة حسب ما أكده المتحدث. أضاف أبوبكر الصديق محي الدين في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن قطاع الصحة في تردي مستمر وعدد الضحايا في تنامي متواصل سواء تعلق الأمر بالوفاة الإعاقة والإهمال، وقال أن خروجهم منذ 2014 جاء تنديدا بحالة المستشفيات التي ألت ولا تزال حالتها في تدهور، وعبر المتحدث عن أسفه الشديد لتجاهل الوزارة لمكلف ضحايا الأخطاء الطبية والدليل أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي لا يعترف بمصير ضحايا الأخطاء الطبية، مبررا ذلك بغياب نصوص قانونية في التشريع الجزائري لحماية هذه الفئة، التي تختلف باختلاف مصيرها من ميت إلى مصاب بإعاقة أو عاهة، خصوصا وأن وزير الصحة ومنذ سنتين وهو يتلاعب بمصير صدور قانون الصحة الجديد الذي كان ولا زال على طاولة الحكومة للمصادقة عليه، كما أكد أن هذا الأخير بوضياف ورغم لجان التحقيقي التي تخرج إلى الميدان في كل مرة ورغم الزيارات المفاجئة للمستشفيات إلا أن النتائج مجهولة المصدر في ظل غياب الشفافية إن لم نقل غياب للمنظمة الصحية في الجزائر وعبر عن أسفه الشديد لتصريحات عبد المالك بوضياف بين أن الصحة في الجزائر بخير وبين إقالات بالجملة للمدراء ورؤساء المصالح بما فيها أحد أكبر المستشفيات الجامعية في العاصمة ”مصطفى باشا”، وأوضح محدثنا أن وزارة الصحة تغلق الأبواب في وجه المرضى ليستدل بذلك بغياب خلية اتصال تستقبل انشغالات واتصالات المرضى داعيا الحكومة وذات الهيئة بضرورة التعجيل لفتح خط أخضر يستقبل مكالمات وانشغالات المواطنين عبر 48 ولاية، وأكد في سياق متصل أنه لا يمكن إصلاح المنظمة الصحة دون التكفل بضحايا الأخطاء الطبية خصوصا وأن إصلاح قانون الصحة لم يتضمن سوى مادتين محتوى يتضمن طرق معاقبة الطبيب ونسي كيفية الاهتمام ومعالجة المريض، ليذكر في ذات الصدد بالعدد الذي أحصته سابقا الذي كان في حدود 1500 ضحية لأخطاء طبية وقال أنه ما خفي أعظم لأن النسبة زادت بكثير، وعن سؤالنا المتعلق بتحرير الوصفات الطبية باللغة العربية رحب أبوبكر الصديق بالفكرة لأن بسب سوء خط الأطباء الآلاف من المرضى حول العالم يموتون سنويا بسبب الخط الرديء للوصفات الطبية، والتي لا يفهمها معظم العاملين بالصيدليات أو يخلطون بين اسم دواء وآخر ليتسببوا في تأزم حالة المريض، وفي ذات الموضوع كشف محي الدين أبوبكر الصديق أن رئيس عمادة الأطباء بركاني بقاط هدد وتوعد الأطباء بالطرد والتوقيف عن العمل لكل طبيب يتجرأ ويكتب وصفة طبية باللغة العربية خصوصا بعد أن فعلها قبل 6 أشهر أحد الأطباء بإحدى الولايات الشرقية، كما أوضح أن الصيادلة أنفسهم يشتكون من الخط الرديء الذي أصبح يعرقل مهامهم ويجعلهم يمتنعون في بعض الأحيان عن بيع الدواء.