تشهد مكاتب البريد عبر ولاية قسنطينة، عشية عيد الأضحى، اكتظاظا وطوابير طويلة بسبب توافد عدد كبير من الزبائن للحصول على رواتبهم وسط حالة من الغليان والضغط. عرفت مكاتب البريد ال 69 عبر ولاية قسنطينة، يوم الخميس، توافدا كبيرا للزبائن الذين تسابقوا من أجل الحصول على أموالهم، حيث امتلأت المكاتب بالمواطنين منذ الساعات الأولى للصباح إلى غاية انتهاء الدوام عند منتصف النهار بالمكاتب الصغيرة، بينما تواصل التوافد على البريد المركزي بوسط المدينة ومركز حي الكدية إلى غاية السادسة مساء، حيث أثر الضغط الكبير على نوعية الخدمات وأدى إلى بطء في إتمام العمليات المالية. وتواصل صباح أمس السبت، الضغط واتسعت دائرته أكثر، وهو ما وقفنا عليه بالعديد من المراكز المتواجدة بوسط المدينة تحديدا، ما أدى بالكثير من المواطنين إلى التوجه إلى بلديات تنعت بالمعزولة، على غرار بني حميدان ومسعود بوجريو للحصول على أموالهم. كما شهدت الموزعات الآلية ضغطا كبيرا، وسط تزايد عدد الزبائن إلى غاية الساعات الأخيرة من النهار، حيث اضطر المواطنون للانتظار لأزيد من ساعة كاملة في طوابير طويلة، أمام الموزع الآلي الخارجي للبريد المركزي من أجل الحصول على أموالهم، وهو نفس المشهد الذي وقفنا عليه بعدد من الموزعات، على غرار الواقعة بحي السيلوك، الكدية وسيدي مبروك. وقد تسبب الضغط المتزايد على الموزعات الآلية، في توقف الاتصال عبر عدد منها، على غرار ما حدث بموزع باب القنطرة الذي توقف عن العمل منذ منتصف نهار أول أمس، وحامة بوزيان، إلى جانب تعطل الخدمة عدة مرات بأجهزة مراكز أخرى، قبل أن تُستأنف مجددا، وهو ما تسبب في استياء كبير لدى الزبائن الذين عبروا عن تذمرهم من تكرر معاناتهم مع كل مناسبة، مطالبين من المديرية تحسين الخدمة وإنهاء مشكل الانقطاعات المتكررة في الشبكة، وكذا فتح جميع مكاتب البريد إلى غاية الخامسة مساء، لتخفيف الضغط عن البريد المركزي ومكتب الكدية. ومن جهته أكد مدير القطاع بالنيابة، اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان السيولة المالية وتقديم خدمة مقبولة وتسريع العمليات أكثر أمس السبت، وهو ما يساهم في التخفيف من حدة الضغط والطوابير واستفادة أكبر عدد ممكن من الزبائن من الحصول على أموالهم.