كشف مصادر حزبية ل”الفجر” أن حركة حمس ستعقد مؤتمرها الاستثنائي نوفمبر المقبل، بعد أن بلغت عملية التحضيرات تقدما كبيرا، مؤكدة أنه ”سيتم الفصل النهائي في قضية المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا دراسة مسعى الانخراط ضمن التكتلات”. وأوضحت مصادر ”الفجر” أن المؤتمر الاستثنائي ل”حمس” بالمقر المركزي للحركة، سيستكمل مناقشة الأوراق والملاحق التي ستطرح على أعضاء مجلس الشورى الوطني بحضور أعضائه، والتوصيات والقرارات التي اتخذت في لقاءاتها الماضية، فيما فتح المجال أمام مسؤولي الحركة لعرض ما انتهت إليه الأشغال التي تناولت مختلف الإشكاليات والتساؤلات التي رافقت مسار الحركة. يأتي هذا في وقت طالب فيه رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، خلال الملتقى الجهوي الأول بولاية بومرداس، تحت شعار ”الحركة: الواقع والطموح”، من الحضور الحرص على التشاور المحلي بخصوص المواعيد الانتخابية المقبلة، والاستعداد الجاد لكل الاحتمالات بعد قرار مجلس الشورى. بالمقابل، يركز مراقبون ومتتبعون للشأن السياسي على الخلاف القائم بين مقري وأبو جرة، الذي من شأنه أن يؤثر على مسار الحركة التي من الممكن جدا أن تعلن دخولها المعترك الإنتخابي، وهي النقطة التي يرى فيها مقري، تضخيما إعلاميا كبيرا ويقول بشأنها أنه ”يريد بعض الأصدقاء أن يقزموا الحركة فيجعلوها دوما في صورة داحس وغبراء، وحركتنا والله بعيدة كل البعد عن هذا الخيال. كل فكرها ووقتها وجهدها منصب لخدمة الشأن العام في مختلف مجالات الإصلاح السياسي والدعوي والاجتماعي والفكري والثقافي وعلى مختلف الشرائح الشبابية والنسوية ومع كل الفئات العمرية وفي داخل الوطن وخارجه، بواسطة الحركة مباشرة أو من خلال مؤسساتها المتنوعة القديمة والحديثة وفق نظرية التمييز الوظيفي التخصصي التي صادق عليها مؤتمرنا الخامس سنة 2013”.