احتجت أمس 3 آلاف عائلة مقيمة بحي الحفرة القصديري ببلدية وادي السمار على قرار الوالي عبد القادر زوخ القاضي بترحيلهم على مراحل عقب إعلانه ترحيل 1200عائلة فقط خلال عملية إعادة الإسكان المنتظرة في غضون الأيام القليلة القادمة، معتبرين القرار اقصاء لهم، بعد سنوات طويلة من الانتظار والمعاناة المريرة، إلى جانب كل من الحيين الفوضويين المتبقيين ببلديتي برج البحري وبرج الكيفان. أثار قرار ”عبد القادر زوخ” والي الجزائر العاصمة القاضي بترحيل قاطني حي الحفرة القصديري الكائن ببلدية وادي السمار والمحاذي لمشروع الفضاء التسلوي بوادي السمار -المفرغة العمومية سابقا- على مراحل الفتنة وسط المعنيين، بعد سماع الرقم الذي يعول عليه الوالي خلال عملية إعادة الإسكان التي أعلن عن إطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تقرر ترحيل 1200 عائلة من بين 3 آلاف تقطن الحي المذكور، متضمنا ذات العدد كل من الحي الفوضوي الوحيد المتبقي على ضفاف وادي الحميز في شقه التابع لبلدية برج الكيفان، إلى جانب جيرانهم القاطنين تحت أسقف الصفيح بجارتها بلدية برج البحري، وهو الأمر الذي دفع بهم للخروج للشارع والاحتجاج على القرار الذي اعتبروه إقصاء لهم بعد سنوات طويلة مع المعاناة والانتظار لحلول الفرج، حيث تنقل هؤلاء المحتجين لمقر البلدية والولاية وكذا مصادر إعلان هذا الخبر عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، للتأكد من صحة النبأ ومعرفة أسباب الإقصاء، كما اعتبره هؤلاء، حيث كانوا ينتظرون ترحيل أعداد أكبر لتشمل كافة المحتجين للسكن الاجتماعي بعد طول انتظار وتأجيل عملية الترحيل هذه لعدة مرات عبر عدة شهور، لكن وقع إعلان زوخ ترحيل عدد ضئيل منهم كالصاعقة عليهم، وجعل نيران الغضب تشتعل، مهددين بالتصعيد في حال تم إقصائهم من الترحيل. ويذكر بأن زوخ وعد بترحيل العدد المذكور خلال المرحلة الأولى من العملية ال21 المنتظرة لاستكمال سابقاتها، وهو ما جعل المعنيين بقرار الترحيل من حي الحفرة يعتبرونه إقصاء لهم من الاستفادة من سكنات الكرامة، خاصة وأنهم ظلوا يعانون سنوات طويلة من تبعات السكن بجوار المفرغة العمومية لوادي السمار وتبعات استنشاق الهواء الملوث بالروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة هناك وعملية حرقها خلال الفترات المسائية ما تسبب لمعظمهم بأمراض الصدر والحساسية والربو وإصابة بعضهم بأمراض وميكروبات قضت على حياة من توفي منهم فيما ظل البقية يعانون حتى بعد التخلص من المفرغة وتحويلها لفضاء تسلوي ينتظر فتحه في القريب أيضا بعد أن شارفت أشغاله على الانتهاء، لا سيما وأنهم لازالوا يقطنون تحت أسقف الصفيح التي زادت من معاناتهم وضاعفتها بحسب تصريحات المحتجين ل”الفجر”.