حذّر تقريران غربيان من مساعي تنظيم ”داعش” الإرهابي، لجعل ليبيا مفتاح الدخول إلى الجزائر، حيث وصف ليبيا ب”البوابة الاستراتيجية” للإرهابيين بعد تمكنه من تأسيس مكان له في تونس والمغرب. كشف موقع ”إنترناشيونال بيزنس تايم البريطاني”، عن تقرير حول سعي داعش الإرهابي للبحث عن تواجد له شمال أفريقيا للانطلاق نحو دول الشرق الأوسط، وذكر أن داعش نجح في إنشاء وجود له في شرق وغرب أفريقيا، ويبحث حاليا، عن موطئ قدم في الشمال لينطلق منها إلى الشرق الأسط، ووصف ليبيا بأنها ”بوابة استراتيجية” لمواقع شمال إفريقيا، التي تحولت إلى بؤر عمليات إرهابية، وتركزت فيها جهود التجنيد. من جانبها، نشرت صحيفة ”ديلي بيست” الأمريكية، تقريرا يشير إلى سعي داعش لجعل ليبيا مفتاح الدخول إلى مصر وتونس والسودان ومالي والجزائر والنيجر، وأبرز أن تونس أرض خصبة للتجنيد بحوالي ألف تونسي يقاتلون لصالح داعش الإرهابي في ليبيا، موضحا أن تونس تحولت إلى هدف لداعش الإرهابي. وذكر التقرير أن داعش في المغرب شكل خلية من النساء، ولكن السلطات اعتقلتهم قبل أن يحدث تفجير انتحاري وشيك، لتلقي الضوء على مجال آخر للقلق بشأن استراتيجيات داعش، من خلال استغلاله للنساء في تنفيذ عمليات انتحارية. ورغم إشارة التقريرين الغربيين إلى مصر وتونس والمغرب كونها دول شهدت هجمات إرهابية من تنظيم ”داعش”، غير أن الجزائر كانت خارج المعلومات المقدمة بسبب نجاح الاستراتيجية الأمنية في منع اختراق الدواعش للأراضي الجزائرية. أمين.ل السراج يصفه ب”الحيادي والمتميز” ووزير بحكومة طبرق يرحب بمبادراتها إجماع ليبي على الدور الجزائري في نزع فتيل الحرب الأهلية أجمعت الأطراف الليبية من الشرق والغرب المعنية مباشرة بحراك البحث عن حلحلة الأزمة، على ترحيبها بالمبادرات الجزائرية الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد، بالاستناد إلى تصريحات رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، الذي وصف دورها بالحيادي والمتميز، أما وزير خارجية الحكومة المؤقتة فقد رحب بها. وأشاد أمس، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فاير السراج، في أول مقابلة صحفية بعد عودته من الجزائر، بدورها وموقفها في نزع فتيل الأزمة الليبية المتفاقمة، وقال لصحيفة ”الوسط” الليبية، أن العلاقات مع الجزائر تاريخية متميزة وهي جارة كبرى ومن الضروري التواصل معها في مثل هاته الظروف، وأردف أنه ”أستطيع القول أن دور الجزائر كان دائما حياديا ومتميزا”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الليبي بالحكومة المؤقتة، محمد الدايري، خلال استضافته في برنامج حواري عبر قناة ”فرانس 24”، أن زيارات رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، إلى الجزائر والإمارات وفرنسا، تأتي ضمن مساعيه لحلحلة الأمور وإيجاد دعم إقليمي لحل الأزمة السياسية والأمنية الخانقة في البلاد، والتي يجب أن يكون حلها ليبياً خالصاً. وبارك الدايري، الموقف المشترك لفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا الذي شدد على وجوب لعب قائد الجيش اللواء خليفة حفتر، دورا محوريا في ليبيا الجديدة، وضرورة وجود جيش قوي للقيام بالمهام الوطنية ودعم دولة القانون والمؤسسات ومحاربة الإرهاب. وعاد الليبيون بعد سنوات من الكر والفر بين جميع الأطراف من الإسلاميين، وأنصار معمر القذافي وحكومة الشرق بطبرق، والأخرى المعترف بها دوليا في الغرب بطرابلس، إلى المقاربة الجزائرية لحل الأزمة المبنية على عدم إقصاء أي طرف باستثناء التنظيمات المسلحة المصنفة دوليا في خانة الإرهاب، حيث وضعت الجزائر مقاربتها الشاملة في وقف الحرب الأهلية في ليبيا أمام رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، لحلحلة الأزمة، وهو ما يحتم على الرجل بالمنظور الجزائري، فتح قنوات الحوار بين جميع أطراف الأزمة، وتشديد العمل العسكري والأمني مع التنظيمات الإرهابية، والوصول إلى مصالحة وطنية بين جميع الليبيين. وكشف وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد سيالة، لوسائل الإعلام، أن الوفد الليبي مقتنع بالتجربة الجزائرية في لملمة جراح الحرب الأهلية، ويريد استنساخها في ليبيا، وأنه طلب من نظرائه في الجزائر، الخطط والآليات التشريعية والسياسية الكفيلة بطي صفحة النزاعات المعقدة في بلاده. وعبرت الجزائر عن استعدادها لدعم الحلول الشاملة والسلمية، والتعاون مع الليبيين في محاربة الإرهاب، ووضع خبراتها في خدمة الجيش والأمن الليبيين، كما تمسكت بالوحدة الترابية والسياسية في ليبيا، برفضها القطعي لأي تدخل عسكري غربي يتظاهر بملاحقة تنظيم داعش. أمين. ل دعا إلى دعم حكومة الوفاق الليبية، الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا: ”الجزائر رائدة في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف” أكد الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا، توبياس إلوود، أن الجزائر رائدة في مكافحة التطرف العنيف الذي يعتبر التحدي الأكبر في القرن ال21. وصرح إلوود، عقب لقائه، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، بالجزائر العاصمة، أنه ”من الجلي أن الجزائر رائدة في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في عالم يشهد تصاعدا لهذه الظاهرة التي تعتبر أكبر تحدي في القرن ال21”، مشيرا إلى أن الجزائر والمملكة المتحدة يعملان ما بوسعهما لمكافحة هذا التهديد، مضيفا أنه تطرق كذلك خلال لقائه بمساهل، إلى مسائل أخرى إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك سيما الوضع في ليبيا. وأكد الوزير البريطاني، على أهمية أن يكون للمجتمع الدولي صوت واحد من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، داعيا الشعب الليبي إلى الوحدة من أجل السلم والاستقرار في هذا البلد.