أفادت سفيرة جمهورية أندونيسيا بالجزائر، السيدة محروسة، أن بلادها صارت ثالث دول العالم من حيث الديمقراطية وولجت مجموعة العشرين، وينتظر أن تصبح القوة التاسعة في العالم في آفاق 2035. وقالت سعادة السفيرة محروسة، خلال محاضرة ألقتها أمام طلبة وطالبات جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بقاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن باديس، إن أندونيسيا المستعمرة الهولندية، تمكنت أن تتجاوز العقبات والتعثرات لتصبح اليوم قوة اقتصادية وإجتماعية وعلمية يحسب لها ألف حساب، وهي في تطور مستمر، مشيرة أن بلدها المتكون من أزيد من 17 ألف جزيرة منها 8444 جزيرة تحمل اسماً و922 مأهولة بالسكان البالغ عددهم اليوم أزيد من 250 مليون نسمة لتكون بذلك أكبر دولة ورابع أكبر دول العالم بعد الصين والهند والولايات المتحدةالأمريكية، والاقتصاد الإندونيسي هو الثامن العشر عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي والخامس عشر من حيث القوة الشرائية. وأوضحت السفيرة محروسة، وهي ترد على أسئلة الطلبة والأساتذة في أعقاب نهاية محاضرتها، أن قوة أندونيسيا يكمن في الوحدة وتضامن شعوبها رغم الاختلافات العرقية والدينية، موضحة وجود أزيد من 1300 مجموعة عرقية، أبرزها ا الجاوية الذين يشكلون 42٪ من السكان، وأن هذا التنوع العرقي كان له الأثر الإيجابي على تقدم البلاد، ولم تسجل صدامات في هذا المنحى. كما أن وجود أربع ديانات وهي الإسلام، والبوذية والهندوسية والمسيحية لم يؤثر على تطور أندونيسيا بل زادها تماسكا أكثر، حيث أوضحت السفيرة أن لأندونيسيا علماء كبار من المسلمين والبوذيين والمسيحيين يلتقون ويجتمعون لخدمة بلدهم أندونيسيا لا غير. وأضافت أن الإسلام الديانة الرئيسية في البلد قوة وتعتبر الآية الكريمة: ”خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عندالله أتقاكم” ركيزة أساسية ودعامة يعتمد عليها كل فرد في أندونيسيا وأن الإسلام الصحيح والتسامح سلاح الإندونيسيين لجذب الآخر، سواء داخل الوطن بالنسبة للأقليات الدينية الأخرى كالمسيحية والبوذية أو لضيوف البلد بمختلف ألوانهم وأجناسهم ودياناتهم.