تشهد بوابة مدخل جامعة قسنطينة 3، أو ما يعرف بالمدينة الجامعية، حالة من الفوضى بسبب غياب الأمن من جهة وانعدام النقل الحضري من جهة ثانية، وهو ما فتح باب الفوضى وجعل عصابة حقيقية لأصحاب سيارات ”الفرود”، أغلبهم يقيمون بمدينة علي منجلي ويفرضون منطقهم بالقوة. سجلت في العديد من المرات مشادات وعراكات واعتداءات على الطلبة وناشطين آخرين في النقل الفوضوي. كما أن الطالبات يسمعن يوميا ما لا يرضيهن من كلام فاحش وتحرشات أمام الكل، وهو ما صار يقلق أكثر. وأفاد سائقون حاولوا اقتحام مجال ”الفرود” أنهم عادوا من حيث أتوا كونهم رفضوا التعامل بدفع قسط من المداخيل يوميا لأشخاص يدعون الحراسة والتنظيم. يحدث كل ذلك في غياب سلطات الأمن، وهو ما شجع منحرفين ألفوا الاعتداء والعيش بالقوة على فرض منطقهم. وندد عدد من الطلبة والأساتذة بالتجاوزات الحاصلة عند مدخل الجامعة، حيث ذكروا بنها صارت مرتعا للمنحرفين وسائقي الفرود، مطالبين مصالح الأمن بالتدخل وطردهم من المكان. كما شهد، مساء أمس الأول، محيط البوابة الرئيسية لجامعة قسنطينة 03 بالمدينة الجديدة علي منجلي، مواجهات بين طلبة وغرباء عن الوسط الجامعي، ما تسبب في إصابة عدد من الطلبة برضوض، فيما تضاربت المعلومات حول أسباب الحادثة. وذكرت مصادر طلابية بأن مناوشات حدثت بين طالبة وأحد أعوان الأمن أمام بوابة الجامعة، أدت إلى تدخل بعض الطلبة التابعين لتنظيم طلابي من أجل حمايتها، قبل أن يستنجد عون الأمن بأصدقائه الذين يعملون كسائقي ”فرود” عند المدخل ويدخلوا في مواجهات مع الطلبة، ما تسبب في وقوع جرحى في أوساطهم، قبل أن يتراجعوا ويحتموا بالحرم الجامعي، بعد إغلاقهم للبوابة بأنفسهم. وقد تنلقت فرقة من عناصر الدرك الوطني إلى موقع الحادثة، حيث قامت بطرد سيارات ”الفرود” من المكان.