أصبحت البدانة حالة ”مقلقة” ومشكلة صحية، خاصة عند الأطفال الذين يكون جسمهم مؤهلا لعديد الأمراض بسببها. وقد أثبتت آخر الاحصائيات أن نسبة البدانة عند هذه الشريحة بالجزائر 17 بالمائة.. لتوصي ”أو أم أس” حكومات العالم بفرض ضريبة استثنائية على المشروبات التي تحتوي على سكر. جاءت دعوات خبراء منظمة الصحة العالمية الرامية إلى فرض ضرائب إضافية على المشروبات التي تحتوي سكر، بهدف التقليل من استخدامها، كما اعتبرتها خطوة مهمة لمكافحة البدانة، حيث أوصت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة البدانة بالضريبة الاستثنائية التي لا تقل عن 20 بالمائة. ورجح الخبراء في دراسة نشرت أول أمس الثلاثاء في جنيف، أن فرض الضريبة سيساهم بشكل كبير وملموس في خفض نسبة استهلاك السكر، فضلا عن تراجع نسبة المصابين بالبدانة وداء السكري، وكذا تسوس الأسنان عبر العالم. لتبقى الجزائر على غرار دول العالم تبحث عن حلول جذرية للوقاية من السمنة، التي بلغت نسبة الأطفال المصابين بها إلى 17 بالمائة، وفقا لإحصائيات السنة الجارية، وأن 4 بالمائة منهم يعانون السمنة المفرطة. وحسب بيانات المنظمة فإن عدد الأطفال تحت خمسة أعوام المصابين بزيادة الوزن بلغ 42 مليون طفل عام 2015، ما يعني زيادة بنسبة 11 بالمائة خلال 15 عاما. كما ارتفع عدد المصابين بالسكر من 108 ملايين مصاب عام 1980 إلى 422 عام 2014. قال دوغلاس بيتشر، مدير قسم الوقاية من الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية، إنه ”إذا فرضت الحكومات ضرائب أكثر على منتجات مثل المشروبات التي تحتوي على سكر فإنها تستطيع بذلك خفض معاناة الناس وإنقاذ حياتهم.. وكذلك خفض تكاليف القطاع الصحي وتوفير المزيد من المال له في الوقت ذاته”.