يسعى والي العاصمة عبد القادر زوخ، إلى توسيع التعاون الجزائري - التركي ليشمل بعض مشاريع الجزائر البيضاء التي تسعى مصالحه جاهدة إلى إنهائها في الآجال المحددة نظرا لأهميتها الكبيرة في مخطط التهيئة الاستراتيجية للعاصمة، على غرار مشروعي منتزه الصابلات ووادي الحراش. اجتمع مؤخرا والي العاصمة عبد القادر زوخ، بمقر الولاية بالوفد التركي بقيادة والي ونائب الأمين العام لوزارة الداخلية التركية ”مكرم إنليار”. وكانت هذه المقابلة بحضور مدير التعاون بوزراة الداخلية والجماعات المحلية كمال كايلي، ونائب المدير المكلف بالتبادلات والتعاون الثنائي ”أبو بكر الصديق سعيداني”. هذه الجلسة التي خصصت - حسب توضيحات الولاية - لبحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات المتميزة بين عاصمتي البلدين، تبعها عرض للمخطط الإستراتيجي للعاصمة لآفاق العام 2035 بعرضين، الأول يخص مشروع تهيئة وادي الحراش والثاني عن مشروع تهيئة منزه الصابلات، من أجل بحث سبل التعاون مع الجانب التركي في ما يخص المشروعين، عقب نجاح التجربة السابقة التي خصت الجانبين في مجال تهيئة وإعادة ترميم المعلم التاريخي المتمثل في مسجد كتشاوة ذي الطابع المعماري العثماني الكائن بالقصبة السفلى بقلب العاصمة، والذي ظل مغلقا في وجه المصلين لمدة 6 سنوات، ويعتبر أقدم مسجد في العاصمة وأحد معالم التراث الثقافي العالمي، حسب تصنيف اليونسكو، إلى أن تم الاتفاق بين الجانبين التركي والجزائري لدى زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان العام 2015، للاتفاق على ترميمه مجانا مع مراعاة الحفاظ على طابعه التاريخي الأصيل. ويأتي الدور هذه المرة على مشروعي وادي الحراش الممتد على طول 18 كلم الذي ينتظر إنجاز 19 نقطة عبور أو جسر خاص بالراجلين والدراجين فقط تربط ضفتي الوادي انطلاقا من متنزه الصابلات وصولا إلى سيدي موسى، مع العلم أن وادي الحراش لا يتوقف عند ذلك الحد بل يمتد لعمق جبال الشريعة بولاية البليدة، من أجل استلام أشغال تهيئته، وهو ذات الأمر بالنسبة لمشروع منزه الصابلات الذي ينتظر أخر الأشغال لانتهاء تهيئته وتسليمه بشكل كامل للمواطنين، حسب التصريحات الأخيرة للمصالح الولائية التي أكدت انتهاء أشغاله بالكامل العام الداخل ليكون جاهزا بشكل تام للمواطنين الراغبين في التنزه وممارسة الرياضة وكذا الترفيه عن أنفسهم. وعليه ينتظر الإعلان من طرف الولاية عن نتائج هذا اللقاء الذي جمع زوخ رفقة الوفد التركي من أجل بحث التعاون بين الجانبين في ما يخص هذين المشروعين.