كشف علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو” عن إحصاء 130 ألف سيدة أعمال في الجزائر، معتبرا أن هذا العدد ضعيف جدا بالمقارنة مع المؤهلات والكفاءات التي تملكها النساء التي اعتبرهن ”ناجحات” و بجدارة في مجال المقاولة وإدارة الأعمال. أكد، أمس، علي حداد، خلال افتتاحه لليوم الإعلامي الذي احتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة والذي ناقش موضوع ”المقاولة النسوية.. دافع للتنمية الاقتصادية المستديمة” المنظم من قبل منتدى رؤساء المؤسسات، على مساندة الهيئة التي يرأسها ”الأفسيو” للنساء المقاولات في الجزائر وتذليل الصعوبات التي تواجهها في الميدان، مشيرا أن النساء يستحوذن على الحصة الأكبر من المتحصلات على شهادات جامعية بنسبة 70 بالمائة، ولكن رغم هذا العدد الهائل، إلا أن القليل منهن تنجحن في الاندماج المهني ودخول غمار المقاولة وإدارة الأعمال، مشيرا في ذات الصدد أن نسبة البطالة في الوسط النسوي يمثل ما نسبته 16 بالمائة بالمقارنة مع 9.9 بالمائة بين الرجال، إذ تشير آخر الأرقام، يضيف حداد، أن مساهمة المرأة في إنشاء مؤسسات تمثل نسبة تقل عن 13 بالمائة مقابل 87 بالمائة من قبل الرجال، مؤكدا أن عدد النساء سيدات الأعمال يبلغ اليوم 136 ألف و 204 سيدة. ونوّه رئيس الأفسيو، بضرورة استغلال هذه القوة الكامنة المتمثلة في النساء لتحقيق التنمية الاقتصادية والتطوير الدائم من خلال دعمها من قبل مختلف الإدارات والهيئات الاقتصادية والجمعيات الفاعلة لتتبوأ المكانة التي تستحقها في المشهد الاقتصادي، ويكون لها ذات الفرص والإمكانيات التي تتوفر لدى النساء في العالم، مع الحرص على حمايتها من التهميش، مجددا في ذات السياق دعوة منتدى رؤساء المؤسسات وإصراره على دعم النساء اللواتي يرغبن في خوض غمار المقاولة وبالتالي المساهمة في التنمية بكفاءتهن وخبرتهن، موجهة دعوته لكل النساء لكي يواجهن كل الصعوبات وفرض أنفسهن. وقد وقّع منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو” على اتفاقية تعاون مع البنك الوطني الجزائري لاستحداث شباك وحيد على مستواها الموجه للنساء المقاولات فحسب، لتسهيل المعاملات البنكية عليهن ومنحهن أكثر ثقة. من جهته، اعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد ميباركي، خلال مداخلته أن النساء يمثلن عجلة التنمية ونهدف إلى تطوير قدراتهن من خلال ضمان التكوين الدائم لهن، إذ يعد تكوين الموارد البشرية المؤهلة بطريقة حديثة وعصرية وباستغلال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال الهدف الأسمى للقطاع. لمياء حرزلاوي
حسب الدراسة التي أجرتها المركزية النقابية، سيدي السعيد يكشف: ”النساء المقاولات يخلقن 10 آلاف منصب شغل في الجزائر” كشف رئيس المركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، خلال تدخله في اليوم الإعلامي حول المقاولة النسوية بفندق الأوراسي، أن الدراسة التي قام بها الاتحاد العام للعمال الجزائريين أثبتت أن النساء المقاولات وسيدات الأعمال اللواتي يملكن مؤسسات ناشطة في الجزائر يساهمن في خلق ما لا يقل عن 10 آلاف منصب شغل في البلاد، مرافعا من أجل معاملة النساء مسيرات المؤسسات، كما يتم معاملة أصحاب المؤسسات من الرجال، إذ يجب النظر إلى المرأة على أنها ”تخلق الثروة”. وحيا سيدي السعيد كل النساء اللواتي يساهمن في التقليل من البطالة من خلال توفير مناصب شغل دائمة وإعالة العائلات، قائلا ”لابد من أن نقدم تحية عرفان لكل امرأة تسهم في خلف منصبي شغل، أما التي تخلق المئات فلابد أن ينصب لها البساط الأحمر، فمن تسهم في امتصاص البطالة وتوفير فرص العمل والتوظيف اعتبرها قامت بإنجاز بطولي وسط كل العراقيل التي تواجهها على أرض الميدان”.ودافع سيدي السعيد عن حق المرأة في ولوج مختلف مجالات الأعمال والمقاولة، وضرورة دعمها في مسعاها والاعتراف بأن هناك نساء ناجحات يساهمن لا محالة في التنمية الاقتصادية، وقادرات على المساهمة في التنمية والتطوير في ظل مسعى الحكومة التخلص من التبعية للمحروقات. وقال رئيس المركزية النقابية أن الأرقام الصادرة عن الهيئة التي يرأسها تشير إلى أن النساء مسيرات المؤسسات في الجزائر يساهمن في استحداث 10 ألاف منصب شغل مضيفا ”هي إحصائيات النقابة وليس الديوان الوطني للإحصاء”. كما حيا سيدي السعيد المبادرة التي أطلقها منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو” والتي اعتبرها من أحسن المبادرات التي أطلقها المنتدى.