دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، إلى إيجاد حل عادل للنزاع بين المغرب وجبهة ”البوليزاريو”، مشددا على أن قضية الصحراء الغربية تختلف تماما عن مسألة إقليم كشمير. أوضح، أمس، ولد خليفة، في تصريح له على هامش محادثات بمقر المجلس مع نائب رئيس جمهورية الهند، محمد حميد أنصاري، أن المقاربة الجزائرية تعد نموذجا هاما لحل الأزمات بالحوار والطرق السلمية، ورفض استخدام العنف ونبذ التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول، مضيفا أن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أعطت ثمارها لا سيما بعد مصادقة البرلمان على صيغة الدستور الجديد والتي بفضلها تم تعزيز الحريات وحقوق الإنسان، مشيرا إلى ما حققته النساء من مكاسب بعدما ازدادت فرصهن في تبوؤ مناصب القيادة والتمثيل في مختلف المجالس، فضلا عما يحققنه بمشاركتهن الفعالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، داعيا إلى ترقية التعاون بين البلدين لا سيما في مجالات الصيدلة والفلاحة والأبحاث الفضائية وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبرزا أن التعاون في هذه المجالات من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية وينعشها بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين. وفي نفس السياق، جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني تحذيره من الإرهاب الذي يسعى إلى تفكيك الدول والشعوب، خاصة ما عاشته الجزائر من المحن بسبب هذه الآفة، مؤكدا أن جهود رئيس الجمهورية الذي بادر بمشروع المصالحة الوطنية قد آتت ثمارها وحمت الشعب الجزائري من الانقسام. من جانبه، أكد نائب الرئيس الهندي أن الوقت قد حان لكي ينظر البلدان في سبل تحقيق مصالحهما عبر التعاون الثنائي. وأضاف أن الهدف الرئيسي لزيارته إلى الجزائر هو إعطاء دفع قوي لهذه العلاقات وإنعاشها حتى يرتقي التعاون بينهما إلى المستوى المطلوب، مضيفا أن البلدين يمكنهما أن يطورا علاقاتهما لا سيما في مجال الفلاحة والبيئة والتعاون الفضائي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والأمن، قائلا إنه ”سيعمل على أن تكون هناك مستقبلا زيارات لوفود هندية على المستوى الوزاري أو الفني لبحث ما يمكن القيام به في هذه المجالات”. وفي الأخير أكد نائب الرئيس الهندي، أن بلاده تؤيد إيجاد حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية الذي يختلف تماما عن مسألة كشمير، موضحا أن بلاده كانت دائما تدعو إلى صياغة اتفاق دولي لمواجهة الإرهاب مهما كانت الأشكال التي يتخذها.