ما لم يكن متوقعا حدث في بيت شباب بلوزداد الذي بات في نفق مظلم بأتم معنى الكلمة كيف لا والهزائم تتوالى على أحد أعرق الأندية الجزائرية الذي بات يسقط في عقر داره ما جعل ناقوس الخطر يدق أبواب الفريق ورائحة موسم كارثي انتشرت. شباب بلوزداد الذي كان يقهر أي خصم مهما كانت قوته ويسقط أصحاب الريادة حتى خارج القواعد أصبح الآن لقمة سائغة لكل من يزور ملعب 20 أوت الذي تغير من نعمة لنقمة ليس لما يحيط به من مدرجات وإنما بالأسماء التي باتت تلعب على أرضية ميدانه ولا تقدم المطلوب بل حتى ترفض الانتقادات رغم أن أدائها أكثر من مجرد هزيل. الهزائم تتوالى والنتيجة قد تكون السقوط إن لم يتدارك المسيرون الأمر مباراة اتحاد بلعباس والتي تمنى الجميع أن تغطي ولو القليل من الفشل الذي يحيط بالنادي إلا أنها زادت الطينة بلة وجعلت الكل في بيت الشباب في عين الإعصار بخسارة أخرى في الرمق الأخير من المواجهة أخلطت كل الحسابات وجعلت الأنصار يطالبون الجميع بالرحيل حتى الأسماء التي لم تلعب ..كيف لا والنادي البلوزدادي الذي حقق انطلاقة متذبذبة أقدم على إقالة المدرب بوعلي الذي اتهم بالفشل في إيصال رسالته للاعبين وبناء استراتيجية واضحة فوق المستطيل الأخضر وكان على الرجل الأول في بيت لعقيبة مالك سوى الإطاحة ببوعلي والاستنجاد برجل المطافئ الفرنسي آلان ميشال هذا الأخير وفور التحاقه بالعارضة الفنية انهزم أمام الرائد اتحاد العاصمة لكن عاد بفوز ثمين من تاجنانت الأمر الذي اعتبره الكل نقطة تحول في الفريق إلا أن ذلك كان بمثابة الأثر السلبي الذي لم ينتظره أحد كيف ولا ومنذ تلك المواجهة رفقاء نياطي خسروا في بجاية أمام الموب وبعدها انهزموا أمام شباب قسنطينة في 20 أوت ليواصلوا السقوط الحر بخسارة أخرى مدوية أول أمس أمام اتحاد بلعباس ما جعل خطر السقوط يطفوا من آلان ويهدد مستقبل الفريق في الرابطة المحترفة الاولى. 5 هزائم.. تعادل وفوزين حصيلة كارثية تمر الجولة الثامنة من عمر الرابطة المحترفة الأولى وتمر معها انتكاسة شباب بلوزداد الذي يملك في جعبته انتصارين فقط منذ ثمانية مباريات خمسة منها في عقر الديار ..نعم خمسة مباريات لعبها أصحاب اللونين الأحمر والأبيض في عقر الديار حققوا منها أربعة نقاط فقط تعادل ضد الحمراوة في أول جولة وفوز في الثواني الأخيرة أمام شبيبة الساورة ما يفسر أن شباب بلوزداد ليس على ما يرام فرغم الفوز المحقق في تاجنانت إلا أن لا شيء سيمحي هذه الخيبات ما دامت الخسارة في عقر الديار غير مقبولة تماما وحتى التعادل الذي يعتبر فشلا بات صعبا للفريق تحقيقه ما يؤكد أن هناك خلل كبير ومن الصعب أن يكون سببه المدرب ما دام الفريق قد أشرف عليه كل من بوعلي وآلان ميشال خلال ثماني جولات فقط دون أن يعطي أي أحد منهما الحل ..فأين يتجه الشباب وهل موسم السقوط بات يدق أبواب أصحاب اللونين الأحمر والأبيض؟. المباراة القادمة ضد الرابيد ستكون أصعب مما كان منتظرا بعد كل هذه التعثرات والهزائم المتتالية سيكون على شباب بلوزداد تحقيق الدكليك الذي يعد مطلبا أساسيا مادامت الهزائم قد أعادت النادي إلى أواخر الترتيب وتوقع عشاق الفريق أن تكون مباراة سريع غيلزان فرصته لضخ المزيد من النقاط في ظل الأزمة التي يعاني منها الخصم إلا أن الأمور تغيرت وبات الشباب هو من يمر بالأزمة في الوقت الذي يعيش سريع غيلزان فترة ايجابية ما سيجعل الامتحان جد صعب لأصحاب اللونين الأحمر والأبيض لتفادي هزيمة أخرى أمام فريق ينتظر هو الآخر فرصته للانقضاض على الضيوف وإدخالهم دوامة الهزائم.