كشف المدير العام للديوان المهني للحبوب، محمد بلعبدي، أن الديوان عاكف على تحضيرات مهمة تؤهله للدخول في مرحلة إنتاج القمح، حيث تحصل على أراض فلاحية شرق البلاد، ولاية تبسة، في انتظار حصوله على أراض في مناطق جنوبية وفي الهضاب العليا، بالإضافة إلى دخول الديوان في شراكة مع 34 مزرعة نموذجية، وشروعه في عمليات حفر للآبار. وقال بلعبدي، أمس، في تصريح على أمواج الإذاعة الجزائرية، عن التحضيرات الأولى لحملة البذر والحرث لسنة 2016 وأعلن عن مباشرة مصالحه توزيع الأسمدة والبذور على الفلاحين لزرع مساحة الحرث التي بلغت هذا العام 3.5 مليون هكتار، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل الشبابيك الموحدة قد فتحت على مستوى الولايات من أجل مرافقة الفلاحين في الحملة. موضحا في الوقت نفسه أن الديوان يضع في خدمة الفلاحين المنتجين للثروة ما لا يقل عن 42 وحدة مكننة لمرافقتهم في عمليات البذر والحرث، بالإضافة إلى 22 محطة لمعالجة البذور يمكنها معالجة أكثر من 04 ملايين قنطار. وأشار في السّياق أن الديوان المهني للحبوب دخل في شراكة مزدوجة مع المجمع الفرنسي "آسريال" لإنتاج البذور، وقال إنه تمت الموافقة على استيراد 04 أنواع من البذور إلى حد الآن، كما يتم العمل وفق الشراكة المذكورة على تحسين البذور المحلية. أما بشأن مساعدة الديوان المهني للحبوب، الفلاحين على حفر الآبار، ذكر المتحدث أن الأمر متعلق بمصالح وزارة الموارد المائية التي من شانها وحدها تحديد مناطق الحفر والتسريح بها من أجل تفادي خسارة محاولات الحفر الفاشلة. وذكر في السياق أن الديوان لجأ بالاشتراك مع عدد من الفلاحين إلى اقتناء آلات السقي بواسطة قرض النّجاعة. وقال أن العملية عرفت نجاحا كبيرا حيث بات بإمكاننا حاليا سقي مساحة 50 ألف هكتار، مؤكدا أن البرنامج مستمر خاصة في المناطق الصحراوية بعد نجاح عملية الري المحوري في ولاية ورڤلة العام الماضي.