برمجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف خمسة أشخاص موقوفين تتراوح أعمارهم بين 25 و32 سنة غير مسبوقين قضائيا متابعين بجنايتي تكوين جمعية اشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة المرتكبة بتوافر ظرفي العنف والتعدد، وهذا على خلفية تورطهم في عملية الاعتداء على وكيل سيارات معتمد لدى "سوفاك الجزائر" وهو على متن مركبته بوسط بئر خادم بالجزائر العاصمة والاستيلاء على أزيد من 16 مليار سنتيم كان بصدد نقلها لإيداعها بأحد البنوك. وأفادت مصادر على صلة بالملف ل"الفجر" بأن المتهمين في الملف ترصدوا الضحية في ال25 جانفي 2015 بوسط بئر خادم وهو على متن مركبته الشخصية متوجها لأحد البنوك لإيداع بها ما يفوق 16 مليار سنتيم، حيث حطموا نافذة سيارته بمطرقة حديدية وقاموا برشه بقارورة غاز مسيل للدموع أثناء توقف حركة المرور ما جعله يفر تاركا سيارته واستولى المتهمون على المبلغ المالي بها والمقدر بما يفوق 16 مليار سنتيم. وتوصلت التحقيقات الميدانية المنجزة حسب ذات المصادر إلى أن تعرف الضحية على أحد المعتدين وما هو إلا أحد الموظفين العاملين بالوكالة الرئيسية "سوفاك الجزائر" على مستوى مدينة الشراڤة التي يشرف عليها الضحية، حيث مكن ذات الموظف شركاءه من معلومات مؤكدة حول تنقل رئيسه دون أي مرافقة أو حماية لفروع الوكالة المتواجدة بولاية الجزائر العاصمة لتحصيل مداخيله المالية وإيداعها لاحقا بأحد المؤسسات المصرفية ببئر خادم والطريق الذي سيسلكه الضحية ومواقيت تنقلاته. واستعمل المتهمون في الملف مركبات أرقامها التسلسلية مزورة في محاولة منهم تضليل مصالح الأمن التي تمكنت بعد شهر من التحريات من تحديد هوية الفاعلين الذين هم من عائلات ميسورة مع استرجاع المركبتين اللتين استعملوها في عملية السطو، إضافة إلى ست سيارات آخرى من الطراز الفخم ودراجة نارية تم شرائها بعد اقتسام المال المسروق، كما حجزت ذات المصالح أثاث منزلي فاخر وأدوات كهرو منزلية كانت بمنازل المشتبه فيهم واسترداد قرابة 3 ملايير سنتيم نقدا من إجمالي المبلغ المسروق.