أمر الوالي المنتدب لمقاطعة بئرمرادرايس في العاصمة، رئيس بلدية حيدرة، بضرورة القضاء على المناظر القبيحة التي يتركها نشر الغسيل بشرفات الأحياء التي تمت تهيئتها والتخلص من الهوائيات المقعرة بها، على غرار أحياء سيليني ومالكي وغيرهما، بعد تنصيب هوائيين كبيرين في أسطح العمارات. ووعد "المير " الوالي بتسريع الدراسة الخاصة بمشروع اقتناء آلات الغسيل المتطورة التي تعمل على الغسل والتجفيف معا بطريقة أوتوماتيكية، والتي تم اقتراح تنصيبها عبر أقبية العمارات في القريب العاجل. باشرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تطبيقا لمخططها الاستراتيجي الرامي إلى رقمنة الادارة المحلية في عصرنة حفظ وتوثيق الأرشيف الخاص بالبلديات، انطلاقا من بلدية حيدرة بالعاصمة، والتي تمكنت من إبرام اتفاق مع مؤسسة وطنية خاصة مختصة في هذا المجال لإنقاذ أرشيفها وعصرنة طريقة توثيقه بمقر البلدية، ليتم تمرير ذات التجربة لباقي بلديات العاصمة التي تعاني في هذا المجال. دخلت عملية أرشفة وتوثيق جميع ملفات مختلف المصالح الإدارية والتقنية ببلدية حيدرة، حيز الخدمة عقب إبرام مسؤولها الأول محمد ناصر فراح، اتفاقا مع إحدى المؤسسات الوطنية الخاصة بتوثيق ورقمنة الأرشيف الذي كان - حسب ما كشف عنه رئيس البلدية ل "الفجر" - مهملا بدهاليز إحدى المدارس الابتدائية بإقليم حيدرة، بل كان مخزنا في قلب علب كرتونية، ما مكن منه عامل الرطوبة الذي كاد يتلفه. لكن مؤهلات العاملين بهذه المؤسسة المختصة مكنتهم من إنقاذه وحفظه بطريقة مرقمنة وحديثة بتكلفة مالية بلغت 10 ملايين دج، حيث قام فريق العمل على حفظ الأرشيف ووثائق البلدية بطريقة ذكية ورقمية تمكن عمال الادارة من استخراجه بواسطة الحاسوب ورفوف خاصة للأرشفة لا تأخذ مكانا كبيرا، خاصة أن هذه العملية مكنت بلدية حيدرة من الاحتفاظ بأرشيفها بدهاليز مقرها بالطابق الثاني تحت الأرض، دون طلب إعانة المدارس بعد اليوم، حيث بلغت نسبة أشغال هذه العملية 80 بالمائة وستسلم بشكل نهائي للبلدية في غضون شهرين كاملين. وبذلك تتخلص مكاتب مختلف المصالح الادارية والتقنية بالبلدية من علب الأرشيف والمساحات الكبرى التي تتطلبها لترتيبها، لتكون جهود الوزارة الوصية قد أثمرت في هذا المجال بعد أن اختارت بلدية حيدرة نموذجا لإطلاق هذا المشروع العصري بشهادة أعضاء المجلس الشعبي الولائي رغم أنه لم ينتهي بعد بالكامل. ووقف وفد المجلس الشعبي الولائي، في مقدمته رئيس المجلس عبد الكريم بالنور رفقة الوالي المنتدب لمقاطعة بئرمرادرايس، على جملة من المشاريع التنموية ببلديتي حيدرة وبئرمرادرايس، مبدين استحسانا كبيرا لما بلغت له جهود المسؤولين المحليين بالبلديتين المذكورتين آنفا، لاسيما الاعتناء الكبير بفئة الشباب والأطفال بتهيئة العديد من الملاعب الجوارية وفضاءات اللعب بعديد الأحياء التي كانت تشتكي من غياب مثل هذه الفضاءات أوعدم تهيئتها بالمرافق المطلوبة إن وجدت. من جهته نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس لجنتي التربية والتعليم العالي محمد الطاهر ديلمي، أكد أن هذه الخرجة الميدانية التي قادتهم لمقاطعة بئرمرادرايس، تصب في اطار الوقوف على مدى تطبيق البرنامج التنموي الموجه ل57 بلدية بالعاصمة والنموذج كان من بلدية حيدرة التي استطاعت الوصول إلى أرقى الخدمات في مجال الرقمنة وعصرنة الادارة المحلية، على غرار بلديتي القبة والجزائر الوسطى، مؤكدا أن عصرنة الإدارة مرتبط بالعنصر البشري المؤهل والكفاءات بالجماعات المحلية.