تفقد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, أمس, سير إنجاز مشروع الجزائر الأعظم بخليج العاصمة ببلدية المحمدية, فيما يرتقب أن يشرف على تدشين مشاريع تنموية أخرى في الفاتح من نوفمبر, منها مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة وزرالدة بغرب العاصمة. وقف رئيس الجمهورية في زيارة عمل وتفقد, الثانية من نوعها خلال أسبوعين, عند مشروع إنجاز مسجد الجزائر الأعظم الذي يعرف تقدما في الإنجاز نظير الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة بأمره لهذه المنارة الدينية والإفريقية الأولى من نوعها في القارة الإفريقية وكثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة. ورافق الرئيس بوتفليقة خلال هذه الزيارة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون, ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى, ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ. وقد وجه رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة تعليمات صارمة بضرورة احترام آجال إنجاز هذه المنشأة الأولى من نوعها بالجزائر والتي تتسع ل120 ألف مصل, كما يضم أعلى منارة (مئذنة) في العالم يصل طولها إلى 265 متر وكان رئيس الجمهورية قد وضع الحجر الأساس لمسجد الجزائر يوم 31 أكتوبر 2011. وتأتي زيارة رئيس الجمهورية لهذا المشروع الثانية التي يقوم بها في شهر أكتوبر الجاري بعد تلك التي قام بها مؤخرا إلى أولاد فايت, حيث أشرف على تدشين الأوبرا التي حملت اسم الراحل المجاهد بوعلام بسايح تأكيدا للأهمية التي يوليها الرئيس بوتفليقة لهذا المشروع على غرار عديد المشاريع التنموية الجاري إنجازها في مختلف القطاعات. ومن المتوقع حسب ما نقلته مصادر مطلعة أن يقوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بزيارة ميدانية أخرى للعاصمة في الأول من نوفمبر القادم لإعطاء إشارة انطلاق عديد المشاريع والمنجزات منها خط السكة الحديدية الرابط بين زرالدة وبئر توتة, وهو الخط الذي سيفك الخناق عن الطرقات الجنوبية للعاصمة ويستجيب لانشغالات السكان.