أكد أمس المجاهد لخضر بورڤعة أن الأسباب التي جعلت مبادرة 19-4 تفشل في مسعاها في لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو عدم قبول محيط الرئيس بالفكرة, مضيفا أن من بين الأسباب الأخرى التي عجلت بوأد المبادرة وجود عدد كبير من المنتقدين, وهو ما جعله يعبر عن شدة دهشته من الحملة التي شنت ضد المجموعة بالرغم من أنه لم يكن لها خارطة طريق مضبوطة أو مشروع سياسي معين. ووصف بورڤعة, أمس, خلال نزوله ضيفا على منتدى ”الجزائر” عودة ظهور الأمين العام الأسبق للأفلان عبد العزيز بلخادم من خلال تصريحاته النارية بأنها ”لاحدث”, موضحا أن الأمين العام المستقيل من على رأس الحزب العتيد عمار سعداني وغريمه بلخادم وجهان لعملة واحدة, أما عن الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس فقال بورڤعة ”أنا لا أعرفه”. من جهة أخرى, وصف بورڤعة علاقة الجزائر مع فرنسا بأنها ”هدنة حرب” في كل مرة تظهر الخلافات الحادة بين الطرفين, معللا ذلك بسبب عدم اتسامها بالشفافية نظرا للغموض الذي تتبناه الحكومة, معيبا عليها عدم شرحها الكافي للمواطن طبيعة هذه العلاقة, مؤكدا أن التصريح الأخير لوزير الخارجية رمطان لعمامرة يثبت ذلك, حيث قال هذا الأخير إن” العلاقة مع فرنسا مميزة” وهو ما يؤشر على أن العلاقات في الاتجاه الصحيح. وأضاف ذات المتحدث أن ما يحس به حاليا هو أن فرنسا لم تهضم كلمة استقلال بمعناها الحقيقي لأنها لازالت تنتظر الفرصة السانحة لتسوية أمورها مع الجزائر, وعلى هذا الأساس قامت بتحطيم دولة ليبيا في إطار مخطط التكالب الأمريكي الفرنسي على منطقة الساحل, حيث لم يستبعد أن تكون الجزائر مستهدفة بهذا المخطط, مستندا في ذلك إلى ما صرح به أحد المستشارين الأمريكيين عندما خرج الوزير الأول عبد المالك سلال من الباب ليركب في سيارته, حيث قال إن ”الجزائر مرشحة لقيادة إفريقيا”, وهو ما جعل المتتبعين يتساءلون عما تطبخه أمريكا للجزائر, لأن من طبيعة الأمريكيين الاستحواذ على السوق الكبير وترك الفتات للفرنسيين فهم لا يقتنعون ببناء علاقات مع دول كالتشاد وغيرها.