طالب سكان يقيمون بحي الأمير عبد القادر ”الفوبور” والزيادية بضرورة التعجيل في إعادة النشاط للمصاعد الهوائية، داعين مؤسسة النقل الجزائرية عبر الكابلات إلى الإسراع في تجاوز المشاكل العالقة. وتتواصل التجارب التقنية للتليفيريك بقسنطينة الذي يربط بين محطة طاطاش بلقاسم ،مرورا بمحطة المركز الاستشفائي الجامعي إلى غاية حي الأمير عبد القادر على مسافة تزيد عن 1500 متر طوال الشهر الجاري، حسب ما تم إيضاحه بعين المكان. وتحدث عدد من سكان الحيين المذكورين ل”الفجر” عن معاناتهم اليومية مع النقل، حيث صاروا مخيرين بين إما بدفع 80 دج للفرد الواحد ذهابا وإيابا، أو الترجل لأزيد من كلمتر ونصف بغرض الوصول إلى وسط المدينة للعمل أو التسوق. وكان محمد خوجة علامة ممثل مؤسسة النقل الجزائرية عبر الكابلات المكلفة بتسيير هذه المؤسسة المختصة في النقل قد صرح بأنه من المزمع استئناف خدمة التليفيريك ”قبل نهاية الشهر الجاري” مردفا بأن عملية مراقبة جميع التجهيزات التي من ضمنها الأعمدة ومقصورات التحكم عن بعد جارية، كما تشمل مسار التليفيريك الذي خضع للمراجعة العامة وفق المعايير الدولية. وقد تم اعتماد طرق جديدة للتسيير والصيانة في مجال الخبرة والتحكم التقني في نظام التشغيل من أجل ضمان السلامة. وتم بهذه المناسبة القيام بمناورة افتراضية لعملية إنقاذ بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية من أيام قليلة وهي المناورة التي كللت بالنجاح بعد أن تم في عملية افتراضية لإنقاذ ركاب على متن عربة تعرضت لعطب على مستوى محطة الانطلاق بالأمير عبد القادر ”الفوبور”، وهي المناورة التي عرفت مشاركة 38 عنصرا من الحماية المدنية من فرقة التدخل في الأماكن الخطرة، كما شارك أيضا في هذه العملية 6 عناصر من أمن التيليفيريك. ويشتغل تليفيريك قسنطينة، الذي دخل حيز الاستغلال في جويلية 2008، بما مجموعه 33 عربة تتسع كل واحدة منها ل15 مقعدا ويضمن النقل ل7 آلاف راكب يوميا، حسب إحصائيات قدمتها الشركة المسؤولة، وقد توقف عن النشاط شهر فيفري المنصرم، وهو أطول توقف منذ بداية دخوله الخدمة.