يؤشر تكليف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لرئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بتمثيله في مؤتمر دولي بمراكش، والذي كان مرفوقا أيضا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، على رفع التمثيل الدبلوماسي الجزائري في المحافل الدولية بالمغرب. يقرأ متابعون في تكليف شخصية رفيعة برئاسة الوفد الجزائري في مؤتمر ”كوب 22” في مراكش، واستقبال وزير الخارجية الجزائري للسفير المغربي الجديد بالجزائر، دلالة تحمل مؤشرات انفراج في العلاقات بين البلدين، بعد جمود دام سنوات عدة، ووصل أحيانا إلى إقدام الجزائر والرباط على تخفيض التمثيل الدبلوماسي في المحافل الدولية. وقد أولت الأوساط المغربية اهتماما كبيرا لتصريحات مسؤولين جزائريين تحدثوا بإيجابية عن علاقات البلدين، كما اهتمت هذه الأوساط بتكليف الرئيس بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، تمثيله في الاجتماع رفيع المستوى الذي انطلقت أشغاله الثلاثاء، على هامش مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية ”كوب 22” في مراكش. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إنه ”استجابة للدعوة التي تلقاها من العاهل المغربي، عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، لتمثيله في الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد الثلاثاء، على هامش مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية كوب 22 بمراكش”، ويرافق رئيس مجلس الأمة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. وقبلها استقبل لعمامرة، لحسن عبد الخالق، الذي سلمه نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للمغرب لدى الجزائر، حيث تسلم السفير المغربي السابق بالأردن والصحافي السابق في جريدة العلم الحكومية، مهامه بالجزائر يوم 16 سبتمبر الماضي، بعد حوالي 7 أشهر من تعيينه. لكن متابعين أكدوا أن إيفاد الوزيرين المذكورين لا يرتبط فقط بأهمية قمة المناخ بمراكش، والتي تعقد تحت مظلة الأممالمتحدة، معتبرين أن الجزائر تريد التأكيد مجددا على استعدادها لحل النقاط الخلافية بين البلدين. وفي الوقت الذي تم التأكيد من الجزائر على رغبتها في حل النقاط الخلافية مع المغرب بدليل تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، لصحيفة الشرق الأوسط، حين قال إن الجزائر تفضل حوارا مباشرا مع المغرب لكي يتم التفرغ للمهمة الأسمى وهي بناء المغرب الكبير.