أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالانتصارات التي حققها العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي. وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن الرئيس الأمريكي المنتخب أبدى دعمه القوي والمتزايد للعراق. وقال ترمب خلال اتصال هاتفي مع العبادي مساء الجمعة ”إنكم شركاء أساسيون لنا وستجدون دعماً قوياً وراسخاً”، مبديا رغبته التركيز على المعركة ضد الإرهاب والمحافظة على السيادة العراقية، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية والعيش بسلام. كما وجه ترامب دعوة للعبادي لزيارة الولاياتالمتحدة واللقاء معه في أقرب الآجال بعد مراسم التنصيب في يناير المقبل. وأبدى ترامب رغبته بإبلاغ تحياته للشعب العراقي ودعمه القوي والأكيد له. وعلى النقيض من ذلك، نشرت صحيفة ”آي” تقريرا عن التعيينات التي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مؤخرا، وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط. وكتب باتريك كوبرن يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضغوطات في الموصل والرقة، ولكنه استبشر بانتخاب دونالد ترامب، مثلما أعلن أحد قادته في أفغانستان، المدعو أبو عمر الخرساني، حين قال أن قادة التنظيم راقبوا عن كثب نتائج الانتخابات الأمريكية، لكنهم لم يتوقعوا أن يحفر الأمريكيون قبورهم بأيديهم. ويقول كوبرن إن داعش يراهن على أن يحشد العقاب الجماعي للمسلمين المزيد من المقاتلين في صفوف التنظيم، لاسيما وأن عدد المسلمين في العالم هو 1.6 مليار، لافتا إلى أنّ تنظيمي داعش والقاعدة، بحاجة إلى تأييد نسبة قليلة من المسلمين لتكريس قوتهم في المجتمعات المسلمة. ويضيف كوبرن ومساعديه يظنون أن أغلب تصريحات ترامب المعادية للمسلمين والتي لعبت دورا أساسيا في انتخابه، سيتم نسيانها، ولكن قادة القاعدة وداعش سيحرصون على أن تبقى تصريحاته ”تتردد باستمرار وتنشر سمومها”. ولفت كاتب المقال إلى أنّ ترامب عرض منصب مستشار الأمن القومي على الجنرال مايكل فلين، الذي أقاله الرئيس باراك أوباما عام 2014 من منصب رئيس وكالة المخابرات العسكرية. ويقول إن فلين معروف برأيه أن الجماعات الإسلامية المتشددة ليست خطيرة فحسب، بل تشكل خطرا على وجود الولاياتالمتحدة. وكتب في وقت سابق على حسابه بموقع تويتر، أن ”الخوف من المسلمين أمر منطقي”. ومن بين المكاسب المحتملة لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي، وفق الكاتب، أن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة كلها جماعات وتيارات مسلحة متشددة نشأت في فوضى الحرب في أفغانستانوالعراق، وهي تزدهر في ظروف مشابهة في سوريا وليبيا واليمن والصومال.