لم يهضم مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة الهزيمة التي مني بها فريقه أول أمس في ملعب 5 جويلية الأولمبي أمام الجار شباب بلوزداد والذي أزاح فريقه من كرسي الريادة التي كان يتقاسمها مع الجار اتحاد العاصمة. وراح المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد يحمل المسؤولية للمدافعين خاصا بالذكر اللاعب قاسم مهدي الذي ارتكب خطأ بدائيا كلف المولودية هدفا في الوقت الذي كان فيه زملائه يسيطرون على أغلب فترات المباراة. واعتبر مواسة في حديثه عقب نهاية اللقاء أن الخطأ الذي ارتكبه قاسم مهدي بدائيا ”لقد سيطرنا على أغلب فترات المباراة وأهدرنا العديد من الفرص السانحة للتهديف وهكذا هي كرة القدم عندما تسيطر وتضيع عدة فرص فإنك حتما ستتلقى الأهداف”. يقول مواسة الذي اعترف أن سيناريو الهزيمة أمام شباب بلوزداد لم يكن متوقعا بالنسبة له بالنظر للحضور القوي الذي سجله فريقه منذ الوهلة الأولى: ”كان بإمكاننا إنهاء المرحلة الأولى متقدمين بهدفين على الأقل لكن كان ينقص المهاجمين اللمسة الأخيرة مثلما حدث مع نقاش ناهيك عن الحظ الذي خاننا في أغلب فترات المباراة”. على حد قول مواسة. وطالب المدرب مواسة لاعبيه بضرورة طي صفحة مواجهة شباب بلوزداد والتركيز على مسابقة كأس الجمهورية التي سيدخلها العميد نهاية الأسبوع عندما يستضيف فريق أولمبي أرزيو في الدور ال32 من المسابقة ذاتها. من جهته اللاعب قاسم مهدي كان في حالة نفسية سيئة عقب نهاية المباراة، حيث توجه إلى رفاقه اللاعبين وكذا الطاقم الفني باعتذاراته على الخطأ الذي ارتكبه في اللقاء والذي كلف فريقه الهزيمة. ولم يكن حال الرئيس عمر غريب مختلفا على اللاعب قاسم مهدي خاصة وأنه كان يراهن كثيرا على مواجهة شباب بلوزداد من أجل البقاء في الصدارة والاحتفاظ بأمل التتويج باللقب الشتوي الذي يبدو أنه ابتعد عن العميد. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع فإن الرئيس عمر غريب قرر تأجيل قضية تسوية مستحقات اللاعبين الخاصة باجورهم بعد الهزيمة التي سجلها فريقه أمام بلوزداد في ظل الأزمة المالية التي يمر بها النادي العاصمي هذه الأيام.