* حوالي 80 ألف ناقل بالوطن لا يسددون اشتراكاتهم السنوية في ”كاسنوس” أكد مصدر مسؤول بالجمعية الوطنية للسلامة المرورية ل”الفجر” أمس، أن 80 بالمائة من أصحاب الحافلات لا يسددون اشتراكاتهم لدي مصالح صندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ”كاسنوس” وعمالهم من سائقين وقابضين لا يتمتعون بالتأمينات الاجتماعية، يأتي ذلك في ظل الفوضي التي باتت تخيم على قطاع النقل أمام إحصاء أكثر من 80 ألف ناقل على مستوى ولايات الوطن يتهربون من تسديد اشتراكاتهم السنوية في الصندوق. هذا إذا علمنا أن 90 بالمائة من قطاع النقل بالولايات في يد الخواص من شركات مستقلة تجني يوميا أرباحا طائلة، لكن لا تسدد ما عليها من حقوق للدولة سواء ضرائب أو تأمينات وغيرها. بالرغم من الإيرادات الكبيرة التي يحصل عليها أصحاب الحافلات من نقل المواطنين يوميا، خاصة بعد تجميد اللجان التقنية للمراقبة التي من شأنها أن تقدم إجراءات ردعية لتأمين عمال النقل. في ظل عجز مديريات النقل بالولايات بتنظيم قطاعها وغياب أيضا مفتشيات العمل التي يفضل مسيروها البقاء في المكاتب وتلقي فقط الشكاوى من العمال المحقورين دون زيارة للعديد من أماكن العمل ويتلقون بذلك مرتبات بدون أي خرجات تذكر، مشيرا أنه أمام تهرب أصحاب الحافلات من تسديد حقوق التأمين للعمال. إلا أنهم يرفضون تجديد مركباتهم المهترئة والمخربة والتي تفتقر إلى كل الضروريات من كراسي ونوافد مخربة ومنعدمة ونحن في فصل الشتاء وكثيرا ما يحدث مناوشات مع عمال الحافلة بسبب عدم وجود نوافد وغيرها، خاصة العاملة على مستوى خطوط النقل الشبه الحضري. وتشير آخر المعطيات أن نسبة ضئيلة جدا من قابضي حافلات النقل العمومي الخاصة يحظون بالتأمين الاجتماعي. ويؤكد متعاملون في مجال النقل العمومي للمسافرين أنه من أصل حوالي 80 ألف ناقل على المستوى الوطني يوجد حوالي 90 بالمئة من قابض وسائق غير مصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي. وهو مشكل آخر يواجهه قطاع النقل الخاص بالجزائر بتهرب مقاولات وشركات النقل بالحافلات تسوية وضعية عمالها ومنها أيضا الحافلات الناشطة بين الولايات. وهو ما يطالب به اليوم عمال الحافلات في ظل غياب المراقبة من قبل مفتشية العمل وكدا مصالح الضمان الاجتماعي. وقد استطلعت ‘'الفجر'' عدد من العمال بمحطة النقل البري للمسافرين بوهران والتي تعد أكبر محطة بالجهة الغربية والوطن بعد محطة خروبة وتستقبل يوميا أزيد من 800 حافلة قادمة من كل ولايات الوطن. فقد أكد لنا عدد من العمال بالحافلات أنهم لا يتمتعون بالضمان الاجتماعي وغير معترف بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء ويتلقون فقط أجرة يومية عن جهد عملهم اليومي في نقل المواطنين وأكدوا أنها تدهب في الفطور والعشاء وهم على هذا الحال منذ سنوات دون أي مراقبة من أي جهة معنية للضغط على أصحاب الحافلات لتأمين عمالهم. وأردف أحدهم أننا نفرح بالتأمين لكن ما باليد حيلة وعندما نطالب أصحاب الحافلات بذلك يهددوننا بالطرد، ونحن نعيش ظرف اجتماعي صعب بالبلاد في ظل ارتفاع عدد البطالين وغياب فرص العمل وعدم تحرك مفتيشين العمل ولجان المراقبة لمديرية العمل.