أفادت مصادر من مديرية الضمان الإجتماعي بوهران عن تهرب أصحاب مؤسسات النقل من تأمين عمالها، حيث بلغ عددها 1956 شركة ينشط فيها عمال دون تأمينات اجتماعية، مع أن الكثير منهم ضحية للأخطار واعتداءات الركاب بعد وقوع الكثير من المرات مناوشات كلامية بين الركاب والقابض أو السائق نتيجة التأخر في الإقلاع بكل محطة، فضلا عن حوادث المرور بعد حالة الإختناق التي تعيشها حظيرة النقل بالولاية. كما أن نسبة 99 بالمائة من قطاع النقل بالولاية يسيره الخواص ويتهربون من تسديد رسومات الضريبة وكذا دفع تأمينات عمالها من سائقي الحافلات والقابضين وغيرهم من المراقبين الذين يشتغلون بالأجرة اليومية، والتي تقسم قيمتها بين القابض والسائق، في الوقت الذي أصبحت مصالح الضمان الإجتماعي تتكبد خسائر بالملايير نتيجة عدم تسديد أصحاب الشركات رسومات التأمين لدى وكالاتها، والتي لم يتم تحصيلها منذ سنوات، بعد رفع مفتشيات العمل يدها عن مراقبة القطاع الذي أصبح مفتوحا للفوضى وسوء التسيير. وفي المقابل يجني أصحاب مؤسسات النقل مداخيل معتبرة كبيرة، خاصة بعد الزيادة في تذاكر النقل التي شهدها القطاع مؤخرا، والتي أثرت مداخيلهم أكثر من السابق، غير أن مصالح مفتشيات العمل تبقى غائبة عن تدارك الوضعية ووضع حد للتهرب من تسديد الضريبة وكذا تأمين العمال.