يجد المدرب البلجيكي جورج ليكنس نفسه مجبرا على الاعتماد على قائمة موسعة من اللاعبين الاحتياطيين والبعض منهم عاطلين عن العمل للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المنتظرة بالغابون بداية من 14 جانفي القادم حيث يتواجد الدوليون الجزائريون في أسوأ حالاتهم أياما قليلة قبل انطلاقة الكان. يمر أغلب نجوم المنتخب الجزائري لكرة القدم بحالة فراغ وتراجع كبير في المستوى خاصة الركائز المعروفة في صورة الثنائي سليماني ومحرز ولاعبي الوسط براهيمي وفيغولي وهو الأمر الذي يهدد فرص الخضر في التنافس خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقبة بالغابون المرتقبة بعد أيام قليلة. ويواجه كل من سليماني ومحرز انتقادات لاذعة في فريقهما ليستر سيتي حامل لقب البطولة الانجليزية حيث يواصل الثنائي أدائهما المخيب من أسبوع إلى آخر وهو ما تسبب في تواجد نادييهما ضمن دائرة الفرق التي تصارع لتفادي السقوط وتسبب أدائهما في سيل من الانتقادات من الصحافة البريطانية. وواصل المدرب كلاوديو رانيري استبدال محرز لضعف أدائه في اللقاءات وهو نفس الأمر الذي ينطبق على سليماني الذي لم يصل إلى الآمال التي كانت معقودة عليه بعد أن دفعت ادارة ليستر سيتي فيه 30 مليون يورو في أكبر صفقة للاعب جزائري. وفي انجلترا دوما فإن لاعب الوسط سفيان فيغولي خارج الخدمة رفقة فريقه في البطولة حيث يكتفي بتسخين مقاعد البدلاء وبعد أن منحه المدرب بيليتش فرصة اللعب أساسيا للمرة الأولى هذا الموسم في لقاء الكأس أمام مانشستر يونايتد فقد خيب فيغولي الآمال ما زاد من قناعة مدربه بضرورة تركه احتياطيا في قادم المواعيد. ويعيش فيغولي فترة صعبة للغاية في البطولة الانجليزية وهو الأمر الذي كلفه تراجع في المستوى وخسارة مكانته الأساسية في المنتخب الوطني الأمر الذي لا يخدم الخضر على الاطلاق باعتبار أنت فيغولي كان في وقت قريب من مفاتيح اللعب في التشكيلة الوطنية. من جانبه فإن المهاجم العربي سوداني يقدم أداء أقل مما كان عليه الموسم الماضي رفقة دينامو زغرب ويبدو واضحا أن اللاعب السابق لأولمبي الشلف يفكر في ترك ناديه أكثر من تفكيره في تقديم عطاء قوي وفشل الفريق في التواجد في صدارة ترتيب البطولة الكرواتية في حين خسر جميع اللقاءات في رابطة أبطال أوروبا بحضور سوداني الذي ظل شبحا فوق الميدان. نصف اللاعبين المتوقع استدعائهم للمشاركة في الكان احتياطيون رفقة أنديتهم ينتظر أن يكشف المدرب البليجيكي جورج ليكنس منتصف الشهر الجاري عن قائمة الخضر المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون وهي القائمة التي سيكون نصف تعدادها من لاعبين احتياطيين رفقة أنديتهم والأسوأ من ذلك فإن الجزائر ستعتمد على لاعبين لم يشاركوا أي دقيقة هذا الموسم. ويتصدر الحارس رايس مبولحي قائمة العاطلين في التشكيلة المتوقعة للخضر في كان الغابون فالحارس الذي لا يشارك منذ أشهر ويتوقع أن يكون الحارس رقم واحد للجزائر في العرس الافريقي في ظل غياب المنافس وعدم وجود الثقة في حراس البطولة الوطنية.وفي القائمة المتوقعة للكان القادم فمن المرجح أن نجد زفان مجاني مسلوب قديورة فيغولي براهيمي غزال ومهاجم أرسنال بن ناصرن وهي أسماء احتياطية رفقة أنديتها في الوقت الراهن في حين أن اللاعبين الأساسيين من الخضر في أوروبا معدودون على الأصابع. ويتشابه زفان مع الحارس مبولحي في وجودهما في بطالة حيث أن زفان لم يشارك في دقيقة منذ انطلاقة الموسم الحالي ويرجح أن يكون حاضرا في عرس افريقيا القادم بالغابون. بن طالب وبوبدوز الاستثناء يعتبر ثنائي الوسط نبيل بن طالب لاعب شالك الألماني ورياض بودبوز نجم مونبيلييه الفرنسي الاسثناء بين لاعبي المنتخب الوطني في البطولات الأوروبية حيث يتألق الثنائي من لقاء إلى آخر ويؤكدان أنهما يمران بأحسن مواسمهم في أوروبا. بن طالب تمكن من إعادة اكتشاف نفسه في البطولة الألمانية مع العملاق الأزرق شالكه في حين أن رياض بودبوز يؤكد من جولة إلى أخرى في الليغ 1 الفرنسية أنه من أفضل المواهب التي يتمنى أي منتخب أن يضمها على الرغم من أن وضع بوبدوز في المنتتخب غريب للغاية في ظل عجزه على حجز مكانة أساسية رفقة محاربي الصحراء رغم كل ما يقدمه في ناديه مونبيلييه.