يحسم اليوم، الناخب الوطني لكرة القدم، ميلوفان رايفاتش، هوية التشكيلة الأساسية التي ستلاقي منتخب الكاميرون سهرة غد، في لقاء الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 18، حيث ينتظر أن يفاضل بين ثلاثة لاعبين لاختيار واحد منهم ليكون صانع ألعاب التشكيلة الوطنية بملعب تشاكر غدا. اتضحت بشكل كبير التشكيلة التي سيعول عليها المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، خلال المواجهة أمام الكاميرون، حيث سيواصل رايس مبولحي الظهور في مركز حراسة المرمى، في حين سيشهد خط الدفاع تغييرا في محوره بالتعويل على الثنائي لياسين كادامورو وكارل مجاني في المحور والثنائي فوزي غلام ومهدي زفان على الطرفين. وسيتكون خط الوسط من سفير تايدر ومهدي عبيد أو عدلان ڤديورة في شقه الدفاعي، وفي الأمام سيكون هناك ثنائي ليسر سيتي رياض محرز وإسلام سليماني، بمساعدة العربي هلال السوداني، وخلفهم صانع الألعاب الذي سيكون دوره محوري في الفريق. بودبوز في لياقة جيدة لكن مشاركاته مع الخضر قليلة يتواجد متوسط ميدان نادي مونبيلييه الفرنسي، رياض بودبوز في أحسن رواق ليكون ضمن التشكيلة الأساسية للخضر في لقائها أمام الكاميرون غدا، فهو يواصل الظهور أساسيا مع ناديه منذ الموسم الماضي، ويعتبر النجم الأول في نادي الجنوب الفرنسي، عكس الثنائي براهيمي وفيغولي الذين يعانيان من الجلوس في مقاعد البدلاء رفقة بورتو وواست هام على التوالي. ونجح بودبوز في أن يكون أحسن صانع ألعاب في البطولة الفرنسية الموسم الماضي، والنجم الأول لمونبيلييه، غير أن كل الأرقام التي حققها بودبوز تقتصر على البروز مع ناديه، حيث أن وضعيته تختلف مع المنتخب الوطني، ولا يشارك مع الخضر إلا نادرا. في المقابل، فإن براهيمي وفيغولي يعتبران حاسمين مع التشكيلة الوطنية، وما حققاه مع الخضر أفضل بكثير مما حققه بودبوز، وهي الأمور التي يجب عن المدرب الوطني أخذها بعين الاعتبار، خاصة وأن الوضع يختلف بين التألق في النادي والبروز مع المنتخب. المساندة الدفاعية تصب في صالح فيغولي وبراهيمي في الوقت الذي يتفوق بودبوز على الثنائي براهيمي وفيغولي من حيث الجاهزية البدنية وريتم المنافسة، والأرقام الإيجابية رفقة الأندية، فإن الثنائي الأخير يتفوق على نجم مونبيلييه من حيث لعب الأدوار الدفاعية، فكل من فيغولي وبراهيمي معروف عنهما المساندة الدفاعية لزملائهما في المنتخب. ولا شك أن بودبوز لاعب مهاري وصانع ألعاب من المستوى العالي، إلا أن عودته إلى الدفاع قليلة جدا، وهو ما جعله محل انتقاد المدرب الأسبق وحيد حاليلوزيتش.