في خطوة مفاجئة: رئيس وزراء نيوزيلندا يستقيل من منصبه أعلن رئيس الوزراء جون كي، أمس الاثنين، عن استقالته قائلا: إن الوقت قد حان لاعتزال السياسة بعد أن ظل في السلطة أكثر من ثماني سنوات. وفاجأ قرار كي الذي يتزعم الحزب الوطني ( تيار يمين الوسط)، الجميع، نظرا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في البلاد، حيث تشير استطلاعات الرأي أنه كان سيفوز في الانتخابات العام المقبل. وقال كي (55 عاما) في مؤتمر صحافي بأنه لا يريد الوقوع في أخطاء الغير ويريد الانسحاب من السلطة وهو محبوب، لافتا إلى أنّ ”هذا أصعب قرار اتخذته في حياتي، ولا أدري ما سأفعل لاحقا”، ولكنه أكّد بأنّه سيبقى في البرلمان مدة طويلة تكفي لإجراء انتخابات فرعية لشغل مقعده. وأوضح كي في مؤتمره الصحفي ”لم يكن هناك سبيل لاستكمال فترة حكم رابعة”، مشيرا إلى أسباب عائلية لاستقالته. ودخل كي، الذي كان يعمل في الماضي وسيطا في مجموعة ميريل لينش، عالم السياسة متأخرا، إذ أصبح نائبا عاما 2002 وبات لاحقا قائدا للحزب الوطني. وسيجتمع الحزب الوطني الذي ينتمي إليه كي في الأيام المقبلة لانتخاب قائد جديد، يرجح أن يكون نائب رئيس الوزراء بيل إنغلش. ونجح كي في حماية الاقتصاد النيوزلندي الذي يبلغ حجمه 240 مليار دولار نيوزيلندي (170 مليار دولار أمريكي)، خلال الازمة المالية لعام 2008، وزلزالين مدمرين دون اللجوء إلى اقتطاعات في النفقات العامة، من خلال الاستفادة من طلب الصين على المواد الأولية ومنتجات الألبان النيوزيلندية. وقال زعيم المعارضة العمالية اندرو ليتل، في بيان، أن ”رئيس الوزراء خدم نيوزيلندا في فترة اضطراب عالمي كبير وسيغادر السياسة وهو فخور بالإنجازات حققها”.
مقتل 11 شخصا جراء حريق بفندق في باكستان لقي 11 شخصًا مصرعهم فيما أصيب عشرات آخرين بجروح، إثر حريق اندلع، صباح أمس، في فندق ”ريجنت بلازا” الواقع بمدينة كراتشي، غرب باكستان. وذكرت الشرطة أن الشرارة الأولى للحريق اندلعت في الساعات الأولى من صباح الاثنين في مطبخ الفندق ذي أربع نجوم، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى أرجائه الأخرى، وأنه لم تعرف أسبابه بعد. وقال طبيب بمستشفى كراتشي، إن من بين القتلى 4 نساء، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الأجانب بين الجرحى. وأوضح أن بعض الضحايا جرحوا بعدما قفزوا من النوافذ للنجاة من ألسنة اللهب، لكن معظم الجرحى أصيبوا بحالات اختناق بسبب الدخان. من جانبه، قال رئيس بلدية كراتشي، وسيم أختر، لوسائل الإعلام، أن جهاز إنذار الحريق في الفندق لم يعمل.
اليمين المتطرف يعترف بهزيمته في انتخابات النمسا اختار النمساويون، الأحد، الرئيس السابق لحزب الخضر والمدافع عن البيئة، الكسندر فان دير بيلين، المؤيد لأوروبا كرئيس مقبل لدولتهم أمام منافسه زعيم اليمين المتطرف، نوربرت هوفر، الذي رفع شعار ”النمسا أولا” في حملته الانتخابية. وتعتبر هذه النتيجة ضربة موجعة للمعسكر الشعبوي الذي برز في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال فان دير بيلين للتلفزيون النمساوي العام أنه خاض ومنذ البداية معركة دفاعه عن أن ”النمسا جزء من أوروبا”، مضيفا أنه سيدافع عن ”قيم المساواة والحرية والتضامن”. واعترف هوفر بهزيمته في الانتخابات، فيما حذر الحزب الاشتراكي الأوروبي الذي يضم الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية والعمالية في الاتحاد الأوروبي، في اختتام مؤتمره في براغ، من أن الاتحاد الأوروبي قد ينهار جراء السياسات الليبرالية الجديدة والمحافظة ومن التطرف والشعوبية، داعياً إلى ”كسر اليأس”. وكانت التوقعات قد أظهرت حصول دير بيلين (72 عاما) على 53.3 في المائة من الأصوات مقابل 46.7 في المائة لهوفر. ووصف وزير الخارجية الإيطالي الفوز ب”خبر جيد لأوروبا” فيما اعتبره رئيس البرلمان الأوروبي ”رسالة واضحة مؤيدة لأوروبا”. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن ”الشعب النمساوي اختار أوروبا والانفتاح”. ورغم أن منصب الرئيس في النمسا فخري، إلا أنّ فوز هوفر كان سيشجع حلفاءه اليمينين على المستوى الأوروبي ولاسيما الجبهة الوطنية في فرنسا بزعامة مارين لوبن وفي هولندا، البلدين اللذين سيشهدان انتخابات في 2017.