تواصل إدارة التلفزيون الوطني مساعيها من أجل ضمان نقل مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم خلال مشاركته المرتقبة في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون، وسط شروط تعجيزية فرضتها عليه قناة بين سبور القطرية صاحبة الحقوق، والتي اشترطت الحصول على مسؤولي القناة الوطنية أكثر من 70 ملليار سنتيم مقابل نقل مواجهات الخضر في الكان عبر البث الأرضي فقط. سيعجز التلفزيون الوطني عن نقل أغلب لقاءات نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، بالنظر إلى الصعوبات المالية التي يعرفها، وغلاء المباريات، غير أنه يطمح للاكتفاء بنقل لقاءات المنتخب الوطني، وبعض المواجهات الهامة في العرس القاري، مقابل تنازل بين سبور عن مطالبه التي تتجاوز 70 مليار. وأكد مصدر مطلع بأن المفاوضات بين التلفزيون الجزائري والقناة المالكة للحقوق بث نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، ”بي أن سبورتس” لا تزال متواصلة، حيث أن قناة ”بي إن سبور” القطرية طالبت بمليون و100 ألف دولار مقابل السماح لها بنقل كل مباراة للمنتخب الوطني الجزائري الذي يتواجد في المجموعة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017. وأضاف المصدر ذاته أن إدارة التلفزيون الجزائري مطالبة بدفع 3 ملايين و300 ألف دولار أي ما يعادل 32 مليار سنتيم لنقل مباريات الدور الأول من العرس الإفريقي فقط، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيكلف خزينة مجموعة من الدول الإفريقية من أجل إسعاد مواطنيها، مع العلم أن هناك العديد منها ستحرم من متابعة ”كان” الغابون 2017. ووضع مجلس إدارة قنوات ”بي إن سبورت” القطرية شروطا مالية تعجيزية للعديد من دول القارة الإفريقية، لمتابعة مباريات منتخباتها في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017. ولم يراعي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي يرأسه الكاميروني عيسى حياتو، أثناء بيعه حقوق نقل مباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017، فقر وضعف القدرة الشرائية للعديد من دول القارة السمراء. وكان المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي قد باع حقوق نقل مباريات العرس الإفريقي والعديد من التظاهرات بمبلغ مليار دولار، وهو ما جعل مجلس إدارة القنوات القطرية تطالب بمبالغ خرافية مقابل متابعة مباريات ”الكان”. حتى مشتركو بين سبورت عليهم دفع أموال إضافية لمشاهدة الخضر من جانبهم، فإن مشتركي قناة بين سبور، سيضطرون لدفع المزيد من الأموال من أجل مشاهدة لقاءات الخضر في الكان القادم، حيث شرع مسؤولي الشبكة القطرية في اطلاق حملة الاشتراك الجديدة، الخاصة ب”كان 2017” ، وسيكون مضطرون لتسديد مبلغ 11 ألف دينار، مقابل اشتراك لمدة ثلاثة أشهر زائد جهار استقبال خاص بالقناة، في حين سيضطر الزبون القديم لتسديد مبلغ في حدود خمسة آلاف دينار جزائري مقابل متابعة الحدث الكروي القاري، وأثار هذا الإجراء الجديد سخط العديد من الجزائريين، خاصة المشتركين في الباقة البنفسجية، في ظل تكرار الأخيرة من عملية ”الدفع الإضافي” للسماح لمشتركيها بمتابعة المنافسات الكبيرة.