قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، يوم أمس، إن على الولاياتالمتحدة أن تستعد لإلغاء اتفاق عسكري يسمح لواشنطن بنشر قواتها وعتادها العسكري لإجراء مناورات في البلاد. وخاطب دوتيرتي في مؤتمر صحفي في أعقاب زيارته لكمبوديا وسنغافورة قائلا: ”لا نحتاجكم واستعدوا للرحيل عن الفلبين، استعدوا للإلغاء الحتمي للاتفاق”. وتابع دوتيرتي القول ”باي باي أمريكا، اعملوا على البروتوكولات التي ستخرجكم في النهاية من الفلبين”، مضيفا أن قراره سيصدر ”في أي يوم قريبا بعد مراجعة اتفاق عسكري آخر”. وأضاف ”لا نحتاج أموالكم.. الصين قالت إنها ستزودنا بالكثير من الأموال... السياسة في جنوب شرق آسيا تتغير”. لكن دوتيرتي أشار إلى أن العلاقات قد تتحسن عند تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة. وكان جهاز ”ميلينيوم تشالنج كوربوريشن” الحكومي الأمريكي الذي يساعد على نمو اقتصاد الفلبين والحد من الفقر، أعلن هذا الأسبوع أن الفيليبين أصبحت خارج برنامج مساعدة جديدة تقدّر بمئات ملايين الدولارات، وأبدت واشنطن قلقها إزاء الوضع في الفيليبين، حيث اعترف الرئيس دوتيرتي للمرة الأولى بأنه كان شخصيا يقتل مجرمين مشتبها بهم عندما كان رئيسا لبلدية مدينة دافاو. وأكّد دوتيرتي أن ”حملته على المخدرات لن تتوقف قبل نهاية ولايته بعد ست سنوات.. حين يكون كل بائع مخدرات قُتل”. يذكر أن دوتيرتي شغل منصب رئيس بلدية دافاو لعقدين نال خلالهما السمعة التي اشتهر بها بأنه قلل من النشاط الإجرامي في المدينة علاوة على انتقادات بدعمه المزعوم لفرق موت فيها. وما زال دوتيرتي يتعرض لانتقادات قوية لتشجيعه الشرطة والمتطوعين على قتل المشتبه بهم دون سند قانوني في عملية محاربة المخدرات التي يقودها. وقتل في هذه العملية نحو 6 آلاف من الأشخاص منذ تسلم دوتيرتي مقاليد الحكم في جوان الماضي.