تقلص عدد الفلاحين المنخرطين ضمن شعبة الحليب قسنطينة إلى 994 منتج في 2016 مقابل 1112 مربي تم إحصاؤهم في 2015، حسب أرقام تحصلنا عليها من مديرية المصالح الفلاحية، التي أكدت أيضا أن كمية الحليب المجمع شهدت أيضا انخفاضا خلال الأشهر العشر الأخيرة من خلال عتبة لم تتجاوز 25 مليون لتر مقابل 26،7 مليون لتر، تم جمعهم خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة. يعد كل من غياب الاعتمادات الصحية المطلوبة على المربين من أجل ولوج شبكة الجمع واستمرار نشاط الشبكة غير الشرعية لجمع الحليب وكذا تربية المواشي بطريقة تقليدية، حسب رأي ممتهني هذه الشعبة من ”المعايير” التي تتعين تسويتها للسماح ببروز هذا المجال المولد للثروة. ويشكل تطوير إنتاج الحليب الطازج في صلب برنامج تصفه مديرية المصالح الفلاحية ب”الطموح” يتمحور حول تنظيم حملة إعلامية واسعة حول آليات الدعم الموضوعة من طرف الدولة لصالح المنخرطين ضمن برنامج الحليب وتوسعة المساحات المخصصة لإنتاج الأعلاف، والمقدرة حاليا ب7625 هكتار في ولاية تحصي 8926 رأس من الأبقار، منها 1169 بقرة حلوب، خارطة الطريق الجديدة لمديرية المصالح الفلاحية بالولاية. منافسة حادة بين وحدات التحويل الخاصة والعمومية بالنسبة لأحمد حمادي، المدير بالنيابة للوحدة العمومية لتحويل الألبان نوميديا، فإن كميات الحليب التي يتم تحويلها نحو الملبنة تظل أقل من احتياجات هذه الملبنة. ويؤكد ذات المسؤول أن ”نوميديا ” تستقبل يوميا بين 20 إلى 25 ألف لتر من الحليب، في حين أن احتياجاتها تتجاوز 50 ألف لتر يوميا. ويعترف حمادي أن المنافسة جد شديدة بين الملبنة العمومية الوحيدة بالولاية ووحدات تحويل الألبان الثلاث الأخرى ذات الطابع الخاص والمتواجدة بكل من المنطقة الصناعية بالما ”سويلي” لصاحبها صويلح، وببلدية عين سمارة ”صافيلي” للإخوة سفاري، وأخرى ببلدية ابن باديس، مردفا أن ”المرونة في نظام دفع منتجي الحليب” المعتمدة من طرف الملبنات الخاصة تشجع مربي الأبقار الحلوب على اختيار هذه الوحدات لتحويل إنتاجهم من الألبان، والدليل على ذلك أن الكثير من المربين ومجمعي الحليب يتعاملون مع مؤسسات خاصة من خارج الولاية، كما هو الحال مع ملبنة الصومام. وتراهن الملبنة العمومية نوميديا التي عصفت بها قضايا فساد زجت بعدد من المسؤولين في السجن وأوصلت آخرين العدالة على مخططها الخاص للتنمية برسم العام 2017 من أجل استعادة مكانتها. ويتضمن مخطط التنمية الخاص بوحدة تحويل الألبان نوميديا منح قروض لفائدة مربي الأبقار الحلوب الذين يعدون مموني هذه الوحدة بالمادة الأولية، من أجل اقتناء عتاد لجمع الحليب وتجهيزات للحلب وأيضا من أجل مشاريع توسعة الإسطبلات التي يربون فيها الأبقار. وتحوز ولاية قسنطينة بلديات تعتبر نموذجية مي تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب، على غرار بني حميدان في الجهة الغربية الشمالية وبلدية ابن باديس وعين عبيد شرق الولاية، إلى جانب مربين في بلديات أخرى كابن زياد ومسعود بوجريو وحامة بوزيان.