انتفض صبيحة أمس العشرات من التجار الناشطين بالترخيص بسوق القرابة الشعبي ”العتيق” والباتوار بعاصمة الولاية غليزان، وقاموا بتنظيم تجمهرا للتعبير عن استنكارهم الشديد من حرمانهم من ممارسة نشاطهم والذي كان مصدر رزقهم الوحيد. وبنبرة حادة قال العديد من المحتجين إن بعضهم ينشط بسوق القرابة الشعبي للخضر والفواكه، وآخرين ينشطون بمحيط محطة النقل الحضري وفي عديد المحاور المؤدية لها، تفاجأوا بطردهم من أماكن نشاطهم رغم أنهم يمارسون هذه المهنة منذ عشرات السنين وأنهم يحوزون على تراخيص من البلدية. وهو ماقوض حسبهم أرزاق عائلاتهم في ظل البطالة الكبيرة المتفشية في وسط المجتمع الغليزاني. واستغرب الغاضبون عن شملهم بقرار الطرد مع باقي التجار غير الشرعيين الذين لايحوزون على قرار الترخيص من البلدية. مطالبين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بضرورة التدخل العاجل قصد تمكينهم مما اعتبروه بالحق المشروع. وفي سياق ذات صلة، كشف مصدر على صلة بالملف ببلدية غليزان، بأنه على اثر القرار تطهير فضاءات سوق القرابة للخضر والفواكه والباتوار والسوق المغطاة بوسط المدينة، استقبل ممثلين عنهم، وأطلعهم بحيثيات القرار. وأكد ذات المصدر، بأن التجار الحائزين على رخص ممارسة النشاط، لا يتعدى 30 مستفيدا موزعة على 19 بسوق القرابة و نحو14 بجهة الباتوار.