سطرت مصالح بلديات ولاية عنابة، برنامجا ضخما يخص مباشرة عمليات جهر وتطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي، إلى جانب القيام بجهر الوديان تحسبا لتداعيات سقوط كميات الأمطار خلال فصل الشتاء الجاري. العملية التي أشرفت عليها مصالح الديوان الوطني للتطهير شملت جهر أكثر من 16 ألف بالوعة عبر تراب بلديات الولاية، إلى جانب صيانة 126 ألف متر من قنوات الصرف الصحي وصيانة محطات الضخ و الرفع، علما أنه يتم التركيز على النقاط السوداء التي تم إحصاؤها من قبل الجماعات المحلية. وتمت عملية تسخير كامل الامكانيات المادية والبشرية، على غرار شاحنات الرفع وآلاف عمال النظافة والصيانة لإنجاح هذا البرنامج التطهيري الذي لم تشهده ولاية عنابة منذ سنوات، حيث حظيت الوديان التي تقطع المدينة بحملة تنظيف وجهر خلفت أطنانا من المواد الصلبة، كانت قد خلفتها كذلك البالوعات التي تسببت في كثير من إشكالات تراكم مياه الأمطار والتسبب في ظواهر الفيضانات التي تعودت عليها أحياء لاسيتني أوزاس، لاكولون، لي لوريي روز، وغيرها من الأحياء التي كانت تعرف تدخلا شبه مستمر لعناصر الحماية المدنية من أجل شفط مياه الأمطار التي تغرق المنازل الأرضية غضون موسم كل شتاء. واستكمالا لعمليات الجهر و التطهير كان لمحطات الرفع، التي تعد ولاية عنابة 35 منها موزعة عبر5 بلديات، نصيبها من هذا البرنامج، حيث تم تطبيق آليات الصيانة والتهيئة عليها على اعتبار قرب البعض منها من المجمعات السكنية. تجدر الاشارة إلى أنه على الرغم من بذل السلطات العمومية كافة الجهود لتفادي تراكم مياه الأمطار عبر شوارع وأحياء مدن الولاية، إلا أن إشكالية قدم قنوات الصرف تبقى تطرح نفسها بقوة في ولاية عنابة، التي يرتفع عدد المقيمين فيها وبالموازاة لا يتم معالجة شبكة قنوات الصرف التي تعتبر قنبلة موقوتة، خصوصا وسط مدينة عنابة التي تعتبر بنيتها التحتية قديمة جدا وتحتاج لميزانية مهولة من أجل تجديدها