تعيش 12 ولاية من القطر الوطني حالة من العزلة والقطيعة بسبب تهاطل الثلوج وموجة البرد التي اجتاحت البلاد خلال ال24 ساعة الماضية، أين تم تسجيل انقطاع حركة المرور بثمانية طرق ولائية، أدت إلى ستة حوادث مرور خطيرة راح ضحيتها 4 أشخاص، وبعض الخسائر المادية التي تدخلت على إثرها وحدات الحماية المدنية. تشهد بعض الطرقات الولائية شللا تاما بسبب تساقط الثلوج على 12 ولاية، لاسيما ولاية تيزي وزو التي شهدت طرقاتها ارتفاع مستوى الثلوج وانقطاع حركة المرور في كل من الطريق الولائي رقم 253 بمرتفع شلاطة ببلدية إفرحونن، الطريق الولائي رقم 251 مقطوع بالمكان المسمى شريعة ببلدية بوزڤن، الطريق الولائي رقم 9 مقطوع بالمكان المسمى شلاتة ببلدية ايلولة، الطريق الوطني رقم 30 مقطوع بالمكان المسمى تيزي نكولان ببلدية ابودراعن، الطريق المؤدي من بونوح إلى ولاية بجاية مقطوع بالمكان المسمى حلوان ببلدية بوغني. كما أعادت فرق الصيانة لمصالح الأشغال العمومية التابعة لولاية باتنة صبيحة أمس الأربعاء، فتح عدة محاور طرق ومسالك أمام حركة المركبات بعد تراكم الجليد عليها وكذا تساقط الثلوج المنطقة الذي تسبب في غلق الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس بالمكان المسمى ”عين الطين” وكذا الطريق الوطني رقم 87 بين باتنة وثنية العابد بالمكان المسمى ”ثنية الرصاص”، والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة بمرتفعات نافلة، بالاستعانة بكاسحات الثلوج لفتح هذه الطرقات والمحاور الكبرى وبعض المسالك الجبلية الأخرى أمام حركة السير بعد إزالة الجليد وكميات الثلوج المتراكمة، مؤكدا أن فرق الصيانة لمديرية الأشغال العمومية متواجدة بعين المكان للتدخل تحسبا لأي طارئ، كما تمكنت عناصر الحماية المدنية لوحدة آريس بباتنة إنقاذ حياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و39 سنة من الموت إثر استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة بمسكنهم العائلي. كما تسببت كميات الثلوج والأمطار المتساقطة خلال 24 ساعة الفارطة في عزل 15 ولاية، فيما قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر ب9 عمليات امتصاص للمياه في كل من بلديات الشراڤة، الحراش والأبيار، وتسجيل سقوط جدار حامل بشارع بومال ببلدية الجزائر الوسطى دون تسجيل ضحايا، كما تدخلت وحدات الحماية المدنية في 6 حوادث مرور تسببت في وفاة أربعة أشخاص في أماكن الحوادث وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم في عين المكان ثم نقلهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية من طرف مصالح الحماية المدنية، وأثقل حصيلة سجلت على مستوى ولاية سطيف بوفاة شخص وإصابة 13 آخرين بجروح إثر حادثي مرور.