l الداخلية تقر بتراجع معدل الحوادث المرورية ب 115 حادث كشف مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أحمد نايت الحسين، عن تراجع الحوادث المرورية إلى 591 حادث خلال العام 2016، بتراجع بلغ 115 حادث مقارنة بالعام 2015، مؤكدا تسبب الناقلين في نسبة 3 بالمائة من مجمل الحوادث المسجلة غير أنها تعود بأثقل حصيلة للضحايا في كل مرة، مشيرا إلى ضرورة التوعية والتحسيس ضد المخاطر لتقليص الأرقام المرعبة، بالاشتراك مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والوصاية والجهات الأمنية لتحقيقي ذلك.
أشرفت، أمس، وزارة الداخلية والجماعات المحلية تنفيذا للبرنامج الميداني للحملة التوعوية الوطنية حول السياقة في الأحوال الجوية المضطربة، وذلك من خلال رعاية الحملة التحسيسية لفائدة مستعملي الطريق بمختلف شرائحهم، والتي نظمها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق بالاشتراك مع مؤسسة فنون وثقافة على مستوى ساحة كيتاني ببلدية باب الوادي، تحت شعار ”في الشتاء سق بحذر وسيطر على الخطر”، حيث أكد من خلالها أحمد نايت الحسين، ل”الفجر”، أن هذا النشاط يندرج في إطار أنشطة الجوارية التي يقوم بها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق مع مختلف الشركاء، لشرح قواعد السلامة المرورية لفائدة الأطفال المتمدرسين، وذلك في إطار المجهودات المبذولة لتبسيط الثقافة المرورية لدة هذه الفئة، من أجل الاستثمار فيها وتربيتها على القواعد المرورية السليمة، ثم مع السائقين، حيث بلغت الإحصائيات المسجلة حول حوادث المرور خلال العام 2016 حسب المتحدث، 591 حادث، أي بتراجع بلغ 115 حادث مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما يؤكد نجاعة الحملات التحسيسية التي يقوم بها المركز على المستوى الجواري سواء بالساحات العمومية أو المدارس، والتي كان آخرها الحملة التي نظمت الأربعاء الماضي لفائدة السائقين من الناقلين المحترفين بالمحطة البرية للنقل الخروبة بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل والحركة الجمعوية، حيث يستمر نشاط المركز لاستغلال كل فرصة لتوصيل وترسيخ ثقافة السلامة المرورية لدى الأطفال بالدرجة الأولى، ثم السائقين من الكبار، مشيرا إلى التنويع في الحملات التحسيسية بناء على الإحصائيات التي تسجلها والتي أكدت آخرها أن نسبة الحوادث التي تسبب فيها الناقلين بلغت 3 بالمائة من إجمالي حوادث المرور، وهو رقم صغير، غير أن حصيلتها غالبا ما تكون ثقيلة كما حدث مؤخرا بكل من ولايتي المسيلة والأغواط، بتسجيل ضحايا كثر في تلك الحوادث، ولذلك وجب تحسيس هذه الفئة بالمسؤولية التي تقع على عاتقها لتجنب وقوع تلك الحوادث المؤلمة. من جانبه، أكد رئيس دائرة البرمجة والاتصال بمؤسسة فنون وثقافة، فضيل حموش، أن هذه الحملة تندرج ضمن مهام المؤسسة التربوية والتثقيفية، والتي تهدف لتوعية فئة عمرية حساسة كالأطفال، مؤكداأن حوادث المرور باتت آفة تترتب عنها انعكاسات خطيرة على الصحة العمومية والاقتصاد الوطني بتسجيل سنويا 4000 وفاة منها 700 طفل في حوادث المرور، ناهيك عن الإعاقات المسجلة والتي تصبح عالة على العائلة والمجتمع وكذا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث تسير الحياة اليومية بالارتكاز على الثقافة كفعل وليس كمظهر، لتجنب الحوادث المرورية الأليمة التي بات الإنسان السبب الرئيسي فيها بالدرجة الأولى. وعبر عدد من أولياء الأطفال من المتمدرسين، وغيرهم ممن شاركوا في هذه الحملة، عن إعجابهم بمثل هذه الخرجات التي غالبا ما تزيد من تنمية الوعي والثقافة المرورية لدى الصغار المعروفين بتهورهم خلال تنقلاتهم وسط الطرقات.