أصدر وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، تعليمات تقضي بتأجيل الجمعيات العمومية الانتخابية لكافة الاتحاديات الرياضية، لحين الانتهاء من تقييم ودراسة الحصيلة الأدبية والمالية للعهدة الأولمبية، من قبل الإدارة المركزية في الوزارة. أوضح ولد علي أن التعليمات التي وجهت إلى رؤساء لجان الترشيحات والأمناء العامين للاتحادات الرياضية، تندرج في إطار تطبيق تدابير القانون الصادر بتاريخ 23 جويلية 2013، المتعلق بتنظيم وتطوير النشاطات الرياضية، وكذلك المرسوم التنفيذي المحدد لتنظيم وتسيير الاتحادات الرياضية. الوزارة ستمارس صلاحياتها كاملة هذه المرة ولن تتسامح مع أحد ويبدو أن وزارة الرياضة قررت ممارسة صلاحياتها كاملة غير منقوصة، خاصة بعد الجدل الكبير الذي خلفه الخروج المبكر للمنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون، وقبله المشاركة الضعيفة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وفسر البعض غياب الوزير الهادي ولد علي عن حفل جوائز أوسكار اللجنة الأولمبية الجزائرية، ووصفه مشاركة ”الخضر” في بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ب”الضعيفة”، بأنه يعكس ”تحولا مؤثرا في تعامل الوزارة الوصية مع مسؤولي الاتحاديات الرياضية الذين كان غالبيتهم يحظى بالدعم والحماية حتى في غياب النتائج والأهداف التي تم الاتفاق عليها مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة. الفاف ستتعرض للمساءلة هذه المرة كغيرها من الاتحاديات كما يبدو كذلك أن الوزارة الوصية ستخضع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها، الحاج محمد روراوة، للمساءلة هذه المرة على خلاف المرات السابقة التي كانت تكتفي بتقرير من اجتماع المكتب الفيدرالي، لكن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة، فالمشاركة الكارثية للمنتخب الوطني في منافسة كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون لن تمر دون مساءلة، خاصة أن ظروف النجاح كانت متاحة أمام النخبة الوطنية من أجل العودة بنتيجة مشرفة على أقل تقدير.