أكد اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، عزمه على مواصلة محاربة المجموعات والتنظيميات الإسلامية المسلحة في ليبيا، ولاسيما تنظيمي ”داعش” و ”القاعدة” وجماعة عبد الحكيم بلحاج. وقال حفتر في حديث نشرته صحيفة ”لوجورنال دي ديمانش” الفرنسية الأسبوعية في عدد صدر أمس الأحد 5 فبراير- 2017، أن الجيش الليبي الذي يقوده يبلغ تعداده 50 ألف جندي وأن نواته الأولى لم تكن تتعدى 300 مقاتل. وشدد حفتر أنه لن يهدأ له بال قبل أن يرى المجموعات الإسلامية تغادر ليبيا. واتهم اللواء حفتر قطر وتركيا والسودان بتسهيل وصول أسلحة ومعدات إلى الجماعات الإسلامية المسلحة عبر البحر و”أموال ضخمة لتمويل الفساد”، على حد تعبيره. وتجنب الإجابة بشكل واضح عن سؤال يتعلق بالأطراف الأساسية التي تقدم له مساعدات عسكرية. واكتفى بالقول في ما يخص روسيا والولايات المتحدةالأمريكية إنه إذا ”حصل بينهما تقارب لاجتثاث الإرهاب، فإن ذلك يمكن أن يساعدنا وسنشد على أيادي البلدين”. أما عن الدعم الذي يتلقاه الماريشال خليفة حفتر من فرنسا، قال بشأنه إنه ”معنوي وأمني”، آملا في أن تدعم فرنسا القوات التي يشرف على إدارتها بمعلومات عن بالإرهابين لأنها مهمة في التصدي لهم في ليبيا. وقال حفتر أيضا إن ”فرنسا تساند سياسيا أطرافا ليست لديها أية سلطة”، في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج. وهي نتاج اتفاق الصخيرات الذي أشرفت عليه منظمة الأممالمتحدة. وأبدى حفتر استعداده للقاء السراج شريطة أن تصمت ”ثلة المتملقين” من حوله. فيما يرى أنه لا جدوى من مقابلة مارتن كوبلر موفد الأممالمتحدة إلى ليبيا، مجددا لأنه كان لديه انطباع عندما اجتمع به لأول مرة بأن كوبلر لا يثق البتة بالليبيين الذين ”لا يحبونه ويسمونه إبليس” وأن الأسرة الدولية ”لا تفهم حقيقة الوضع في ليبيا”. ودعا حفتر إلى التعجيل في إجراء انتخابات حرة يختار من خلالها الليبيون من يحكمهم: وأكد قائلا: ”لا نريد الخروج من مرحلة انتقالية والدخول إلى أخرى. نريد بلدا وحكومة”.