أحبطت الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليل الجمعة، قرار الأممالمتحدة بتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض (64 عاما)، موفدا اأميا إلى ليبيا بحجة أنّ فياض من فلسطين وأن واشنطن لا تعترف بها كدولة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أبلغ مجلس الأمن، هذا الأسبوع، اعتزامه تعيين فياض موفدا أمميا إلى ليبيا للمساعدة في استئناف المحادثات بشأن اتفاق سياسي. وأمهل غوتيريش مجلس الأمن حتى مساء الجمعة من أجل دراسة اقتراحه تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015. وشغل فياض منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المالية مرتين. وتقضي إجراءات الأممالمتحدة بمصادقة مجلس الأمن على مثل هذا التعيين بالإجماع، ما يعني أن معارضة الولاياتالمتحدة المسبقة لهذه الخطوة يشكل عملية فيتو أمريكي أحبط تعيين فياض قبل وصوله إلى مجلس الأمن. وجددت نيكي هالي، سفيرة واشنطن إلى الأممالمتحدة، في بيان، رفض الإدارة الأمريكية القاطع الاعتراف بدولة فلسطين، وقالت في البيان الذي تم توزيعه على الصحفيين ”لفترة طويلة للغاية والأممالمتحدة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل”، مشددة على أنه ”من الآن فصاعدا سوف تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولن تطلق كلاما فقط، من أجل مساندة حلفائها”. وأكدت أن بلادها ”لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يمكن أن يمثلها هذا التعيين داخل منظمة الأممالمتحدة”، بحسب قولها. ومضت قائلة في بيانها ”ومع ذلك، فإننا نشجع الجانبين للعمل معا بشكل مباشر من أجل التوصل إلى حل”. ورحب السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة ”داني دنون” بالقرار الأمريكي قائلا: ”أثبتت الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها تقف إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية عموما والأممالمتحدة على وجه الخصوص، وأنها تعمل لأجل المصالح المشتركة للدولتين، وهذا يعني أن عصرا جديدا قد حل في الأممالمتحدة، عصرا تقف فيه الولاياتالمتحدة إلى جانب إسرائيل ضد مبادرات معادية لها”. وقال موقع ”يديعوت أحرونوت” الإلكتروني أن الخطوة الأمريكية ضد تعيين سلام فياض جاءت ثمرة تعاون وتنسيق أمريكي إسرائيلي مسبق، حيث جرى قبل أسبوع اجتماع بين السفيرين الأمريكي والإسرائيلي في الأممالمتحدة بهذا الخصوص. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن، الأربعاء القادم، الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في نفس اليوم الذي سيلتقي فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.