فرضت الادارة الأمريكية، يوم الاثنين، عقوبات مالية على نائب الرئيس الفنزويلي. نيكولاس مادورو، طارق العيسمي (42 عاما) بتهمة تهريب المخدرات. وعزت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان سبب إدراجها اسم العيسمي، الذي عينه مادورو في منصبه الشهر الماضي على قائمة العقوبات إلى أن نائب الرئيس الفنزويلي ”سهّل نقل مخدرات إلى فنزويلا” من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية وإشرافه أيضا على موانئ بحرية، مضيفة أن العيسمي ”تلقى أموالا مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلّد غارسيا”. وأدرجت وكالة تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها لمهربي المخدرات اسمي العيسمي، ورجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو الذي يعتبر أحد أبرز شركائه. وفرض مكتب وزارة الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية أيضا عقوبات على 13 شركة يملكها لوبيز بيللو أو يسيطر عليها هو أو أطراف أخرى تشكل شبكة دولية تمتد عبر جزر العذراء البريطانية وبنما وبريطانيا والولاياتالمتحدةوفنزويلا. ووصف مسؤولون أمريكيون لوبيز بيللو بأنه ”رجل واجهة رئيس” يستخدمه العيسمي لغسل إيرادات المخدرات وشراء أصول. ويعني إدراج هذين الاسمين على قائمة العقوبات تجميد أصولهما في الولاياتالمتحدة، إن وجدت، وكذلك منع أي مواطن أو كيان أمريكي من إجراء أي تعامل تجاري معهما. وأكد البيان أن إدراج نائب الرئيس الفنزويلي على هذه القائمة السوداء هو ”ثمرة تحقيق استمر سنوات عديدة حول مهربي مخدرات كبار في الولاياتالمتحدة، وبرهان على أن النفوذ والسلطة لا يحميان المتورطين في أنشطة غير قانونية”. ولم ترد الحكومة الفنزويلية على الفور على طلب للتعليق، وكثيرا ما يتهم الرئيس نيكولاس مادورو المسؤولين الأمريكيين بتشويه حكومته، لكن مسؤولين أمريكيين نفوا أن تكون الإجراءات التي اتخذت لها أي علاقة بالدور السياسي البارز الذي يقوم به للعيسمي. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عين في 4 يناير الماضي، العيسمي السوري الأصل الذي يعتبر من أقوى حكام الولايات في فنزويلا، في منصب نائب الرئيس للفترة الممتدة بين 2017 و2018. ونشأ العيسمي فقيرا في منطقة ميريدا بجبال الأنديز، ثم درس القانون وعلم الجريمة، وكان مشرعا وحاكما لولاية عن الحزب الاشتراكي الحاكم قبل اختياره نائبا للرئيس الشهر الماضي.