قررت، مؤخرا، وزارة الأشغال العمومية استئناف الأشغال بنفق جبل الوحش المنهار سنة 2014 بقسنطينة، حيث من المنتظر أن تباشر مؤسسة ”كوسيدار” العمومية ورشته بعد انتهاء مرحلة الدراسة التي انطلقت مؤخرا، فيما عادت الشركة البرازيلية ”آندراد غيتيريز” إلى ورشة الجسر العملاق عقب توقف دام لأزيد من شهرين. ذكر المدير الجهوي للوكالة الوطنية للطرقات بالشرق، محمد الصالح كافي، الذي زار قسنطينة، أن وزارة الأشغال العمومية أوكلت إلى مؤسسة ”كوسيدار” مهمة إصلاح الجزء الشرقي الذي تعرض لإنهيار قبل عامين وكذا إنجاز الجزء الغربي من نفق جبل الوحش، حيث أوضح أن الانطلاق في الأشغال مرهون بانتهاء الدراسة التي بدأتها الهيئة المعنية مؤخرا، كما أن تكلفة الصفقة ستحدد بعد انتهاء هذه المرحلة.وكان نفق جبل الوحش بالطريق السيار قد انهار مطلع عام 2014، حيث تم غلق جميع المنافذ نحو المكان ومنع مجمع ”كوجال” الذي أنجز المشروع الاقتراب والدخول للموقع الذي لايزال يشكل خطرا على سلامة الأشخاص، فيما دخلت السلطات الجزائرية في نزاع مع الشركة اليابانية استمر لعامين، قبل أن يتم الطلاق بينهما بالتراضي في شهر جويلية من العام الماضي. وفي سياق آخر، ذكر مدير الأشغال العمومية أورابح رشيد، أن الشركة البرازيلية المكلفة بإنجاز ملاحق الجسر العملاق قد استأنفت أمس الأشغال بالنفق بعد توقف دام لأزيد من شهرين. كما كان المسؤول قد صرح مؤخرا في إجابته على أسئلة منتخبي المجلس الشعبي الولائي، أنه سيتم فتح اتجاه واحد من نفق الزيادية في آجال لن تتعدى الشهر من أجل تسهيل حركة المرور في ذلك الجزء من الطريق خلال مدة أقصاها شهر، مشيرا إلى إعداد دراسة لإنجاز جدران دعم على مستوى ثلاثة محاور بنفق الزيادية ومنطقتي كاستور والشالي، ووضع حد للانزلاقات المتزايدة.