قضت هيئة المحكمة بتسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج في حق شابين مع غرامة بقيمة 10 آلاف دج، لتورطهما بتمزيق وجه حارس ملهى ليلي عن طريق شفرة حلاقة. وأكد المتهمان بمثولهما لمواجهة تهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، أن وقائع القضية الحالية وعلى عكس ما أكده الضحية، تعود لشجار بسيط دار بين المتهم الثاني وابن الضحية، وهو مسبوق قضائي، وحارس ملهى ليلي بعدما قام هذا الطفل بإسماع الأول كلام بذيء جعله يؤنبه، ويتدخل الوالد لتحدث مناوشات كلامية بينه من جهة وبين الشقيقين من جهة أخرى، لولا تدخل الجيران الذين تمكنوا من فض الشجار قبل تطوره لعراك، فينصرف الأطراف ويتفاجأ المتهمان باستدعاء من مركز الأمن حول قيامهما بضرب والد الطفل بشفرة حلاقة بالوجه، ويوضع الأول رهن الحبس المؤقت بالتهمة السالفة الذكر، حيث تمسك هذا الأخير خلال سرده للواقعة أنه لم يقم بطعن الضحية بحكم أنه لم يدخل معه في شجار وانصرف بناء على طلب الجيران، وأن الضحية من قام بقطع وجهه كونه متعودا على القيام بالأمر في كل مناسبة مع معظم شبان الحي، فبمجرد دخوله في مناوشات أو أي خلاف مع أي واحد منهم يقوم وطعن جسده ويتقدم بشكوى أمام مصالح الأمن لتوريطه، وهو الأمر الذي يبدو جليا من خلال علامات وبصمات الطعن المنتشرة عبر كافة أنحاء جسده، وهو الأمر الذي تأكدت منه القاضية بعدما طلبت من الضحية رفع قميصه وشاهدت بعينها آثار الطعن، والتي فسرها الضحية أنها من آثار العمليات التي أجراها، بعدما أنكر جميع تصريحات المتهمين وأكد بأنها مجرد وسيلة للتنصل من فعلتهما، وأشار عن الواقعة إلى أنها تعود لتاريخ قيام المتهم الثاني بإسماع ابنه الذي يعاني من إعاقة كلام مهين جعله يبكي بحرقة فتدخل لحمايته، وقام على إثرها المتهم الأول بالتدخل وهو حامل لسكين طعنه به على مستوى الوجه مسببا له تشوها وبصمات بارزة، في حين أكدت زوجته بمثولها للشهادة بأن ابنها المعاق طالما كان عرضة لمضايقات المتهم الأول الذي كان يسمعه كلاما جارحا استدعى تدخل والده. في حين كانت تصريحات الشهود من أبناء الحي جد متناقضة، فتارة يصرح أحدهم بنشوب عراك بين الأطراف وتارة ينكر الآخرون نشوب أي عراك.