كشف المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن آخر الإحصائيات المتعلقة بالاستشفاء المنزلي، بعد أن استفاد منه آلاف المرضى منذ بدايته سنة 2015 عبر مختلف ولايات الوطن. وفي إطار 7700 خرجة جابت 672 بلدية عبر الوطن، استفاد 26 ألف مريض من الاستشفاء المنزلي. يرجع اهتمام وزارة الصحة بالاستشفاء المنزلي تلبية لمتطلبات المرضى المتقدمين في السن والمعاقين خاصة، وكذا المرضى الذين يشكل لهم التنقل إلى المستشفيات والمراكز الصحية الجوارية عبئا كبيرا إلى جانب وضعهم الصحي. ليصل عدد المستفيدين من هذه الخدمة التي انطلقت منذ أشهر ما معدله 26 ألف مريض يقطنون مختلف ولايات الوطن عبر 672 بلدية. وتأتي سياسة تجسيد الاستشفاء المنزلي ضمن الإستراتيجية التي تعمل على تخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية وتكفل أفضل بالمرضى الذين يعانون من أمراض خبيثة. ليؤكد المختصون أن الجزائر خطت خطوة مهمة في هذا المجال رغم نقص التوعية. كما أن التجربة الجزائرية في هذا النوع من الرعاية الصحية محتشمة بالنظر لنسبة المرضى الذين هم في حاجة إليه، خاصة المناطق الريفية والنائية. واعترف طبيب مختص بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، ل”الفجر”، أن الاستشفاء المنزلي أحسن للمريض بالنظر للنظافة الاستشفائية المتدنية بمستشفياتنا، التي زادت لدى كثير من المرضى الحالة المعقدة لوضعهم الصحي، كما أن بعض المرضى يلازمهم ذووهم أويضطرون لزيارتهم مرارا وتكرار طيلة فترة العلاج، وهذا ما يكونون في غنى عنه بفضل الاستشفاء المنزلي الذي تفضل العائلات فيه تحضير الطعام لمريضها بدل تناوله طعام المستشفيات، ويكون ذلك حسب البرنامج الغذائي الذي يحدده الطبيب المختص، ناهيك عن الارتياح النفسي والشعور بالأمان الذي يتملك المريض وسط أهله، إلى جانب حمايته من عدوى المستشفيات. كما أن الاستشفاء المنزلي ينمي التربية الصحية لدى الجزائريين، يضيف ذات المتحدث. وأكدت مصادرنا أن الفرق الطبية المدعمة من قبل احدى المخابر بينت من خلال تحقيقها أن 90 بالمائة من المرضى الذين تم التكفل بهم، يفضلون الاستشفاء المنزلي، وتدخل الرعاية الصحية لمئات المرضى في هذا الخصوص في إطار الشراكة المبرمة بين وزارة الصحة واحدى المخابر، بهدف مرافقة المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019.